انسحاب تونس من كأس افريقيا يتحول الى "قضية وطنية"

تونس - نجم الدين العكاري

تحول إقصاء منتخب تونس لكرة القدم في ربع نهائي كأس أمم افريقيا بمؤامرة ضده قادها حكم المباراة الى قضية وطنية في تونس ، اذ خرج أنصار منتخب تونس الى الشوارع للاعتداء لفظيا على رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكامروني عيسى حياتو ، الذي يعتقد جانب كبير من هواة كرة القدم في تونس انه لا يحب كرة القدم التونسية وانه دائم الاعتداء على حقوق أنديتها ومنتخب ها في مختلف المسابقات القارية
وشهد شارع بورقيبة وسط العاصمة التونسية بعد إطلاق الحكم الموريسي صافرة نهاية المباراة بترشح فريق البلد المنظم ما يشبه المسيرة الاحتجاجية ضد عيسى حياتو
الى ذلك قام عديد المتفرجين الذين غادروا المقاهي بالاعتداء بالعنف على عديد الشبان والطلبة الأفارقة السود الذين كانوا يتابعون المباريات والذين لم تصدر عنهم سلوكات غير رياضية ولم يشجعوا الفريق الغيني الاستوائية ومن جهة أخرى ذكرت مصادر أخرى أن عددا من متساكني ضاحية قرطاج بيرصة احتجوا أمام مقر سفارة الكامرون احتجاجا على عيسى حياتو ، وهو خبر لم تؤكده المصادر الأمنية والإعلامية٠

وعجت صفحات الفايسبوك بتعاليق متشنجة ضد الحكم والاتحاد الافريقي لم تخل بعضها من عنصرية مقيتة ضد الأفارقة السود حد اعلان البعض عدم الانتماء الى القارة الافريقية
وتعدى الأمر الى المسؤولين الرياضيين حيث أعلن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم انسحابه من لجنة التنظيم في الكأس الافريقية وهو ما نسج على منواله تونسي اخر في اللجنة الماليةبدوره طالب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من رئيس اتحاد الكرة ورئيس بعثة منتخب تونس الى غينيا الاستوائية وديع الجريء، ، “إبلاغ عناصر المنتخب الوطني تقديره لما بذلوه من جهد وما برهنوا عليه من عزيمة من أجل تشريف سمعة تونس والرياضة التونسية، رغم ما تعرضوا له من عقبات غير رياضية مؤسفة”.

وأوضح بيان من رئاسة الجمهورية أن قائد السبسي طلب من رئيس بعثة المنتخب إلى غينيا الاستوائية “العمل عبر كل الوسائل الرياضية والقانونية على الدفاع عن حقوق الرياضة التونسية والرياضيين التونسيين في المسابقات الافريقية، حتى لا يهضم جانب تونس في أي من المحافل الرياضية”. ويبدوأن عدة رجال قانون رياضي شرعوا في اعداد ملفات لرفع قضايا ضد الحكم لدى الاتحاد الافريقي ورئيس اتحاد الكرة الافريقية لدى لجنة المحكمين الدولية ٠

@Tunisia