الترجي الرياضي: «آفول» يصل غدا ولا خوف على «بن شريفية»


الترجي الرياضي: «آفول» يصل غدا ولا خوف على «بن شريفية»

 تونس- الترجي الرياضي التونسي 

أضاف ترجي دي مورايس فوزا ثانيا على التوالي وكسب ثلاث نقاط جديدة وثمينة إلى رصيده في هذا الشطر الثاني من الموسم الذي تعد كل مقابلاته بمثابة لقاءات كأس لن يكون أمام الترجيين فيها من خيار سوى الإنتصار للبقاء في مكان الملاحق العنيد لأصحاب المراكز الأولى وللإستفادة من أبسط عثراتهم قصد تقليص الفارق...

إذن تعد البداية إيجابية للغاية بالنسبة لفريق باب سويقة ومدربه البرتغالي الجديد لأن تأكيد الفوز الأول على الهمهاما من شأنه أن يزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم بما يؤهلهم إلى استعادة كامل إمكانياتهم بصفة تدريجية وبالتالي الظهور بالمستوى الذي يليق فعلا بعناصر تنتمي إلى هذا الفريق الكبير وصاحب الأرقام القياسية في التتويجات والذي يبقى مطالبا في كل موسم بلعب الأدوار الأولى فيما سيتمكّن دي مورايس وبقية أعضاء إطاره الفني من العمل بأكثر أريحية لتجربة بعض الحلول الكفيلة بتطوير أداء الفريق والبقاء في هذه السلسلة الإيجابية على مستوى النتائج.
تحسن ملحوظ... 
كان المردود الجماعي للترجي الرياضي في مباراة أوّل أمس أمام شبيبة القيروان أفضل بكثير من لقاء الجولة الإفتتاحية لمرحلة الإياب ضد النادي الرياضي لحمام الأنف وذلك على مستوى النسق والسرعة في بناء العمليات وتنويعها مما أهله إلى خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن اللمسة الأخيرة منعت الفريق من تحقيق انتصار عريض كان في متناوله... كما سجلنا كذلك رغبة كبيرة من كل اللاعبين في تحقيق الإنتصار وبالتالي مضاعفة المجهودات لبلوغ هذا الهدف وكان بالتالي الضغط قويا ومستمرا على دفاع الشبيبة في أغلب الفترات...
على المستوى الفردي سجلنا أيضا تطورا واضحا في مردود بعض اللاعبين وأبرزهم النيجيري إيدوك الذي شكل خطرا متواصلا على الخط الخلفي لفريق عاصمة الأغالبة وكان وراء الهدف الجميل الذي حسم بفضله الترجي الرياضي هذا اللقاء ، كما لمسنا تحسنا كذلك على أداء الظهيرين سامح الدربالي وحاتم البجاوي اللذين كانت معاضدتهما للهجوم أكثر فعالية وتوليا في أكثر من مناسبة مهمة بداية الهجمة وعملية تصعيد الكرة من المناطق الخلفية ، نفس الملحوظة نسوقها في شأن ادريس المحيرصي الذي تحرّك باستمرار من اليمين إلى اليسار وتميّز بتوغلاته السريعة التي أربكت دفاع الشبيبة وخلقت الثغرات في صفوفه .
أداء كل هؤلاء اللاعبين جعل فاعلية الترجي الرياضي وخطورته أمام الشبيبة متأتية من الأروقة والأجنحة حيث أفرزت جل التوغلات فرصا سانحة للتهديف لم يتم استغلالها كما يجب لغياب النجاعة عن اللمسة الأخيرة.
وسط الميدان « في خبر كان» 
وإلى جانب الإضافة الهجومية التي قدمها الظهيران الدربالي والبجاوي ولاعبا الرواق المحيرصي وإيدوك فإن اقتصار خطورة الأحمر والأصفر على الجناحين على وجه الخصوص أمام الشبيبة يعود أساسا إلى غياب فاعلية وسط الميدان وعدم اضطلاع عناصره، باستثناء الراقد، بالدور المطلوب منهم خاصة من الناحية الهجومية ومدّ عناصر الخط الأمامي بالكرات السانحة للتهديف. الشيء الذي أجبر المدرب دي مورايس على القيام بالتغييرات اللازمة وأبرزها إقحام الجويني مكان الصامتي مع تعديل مركز المحيرصي من الرواق إلى وسط الميدان ...
ومن هذا المنطلق فإن النتيجة الإيجابية التي خرج بها الترجيون من مباراتهم الأخيرة لا يمكن أن تحجب هذا الخلل الكبير في خط الوسط  والذي يجب تداركه مستقبلا إذا ما أراد دي مورايس فعلا تطوير أداء فريقه وتحقيق النقلة النوعية التي يتطلع له الجميع في فريق باب سويقة، صحيح أن عودة كروز وكذلك الدراجي ستقدم الإضافة المطلوبة لهذا الخط غير أن ضرورة توفر أكثر من حل أمام الإطار الفني على هذا المستوى تفرض تحسنا كبيرا على أداء بعض اللاعبين في وسط الميدان ضمانا لتوازن الفريق.
لا خوف على «بن شريفية»
من جهة أخرى علمت « التونسية « من مصدر طبي مسؤول في الترجي الرياضي أن إصابة الحارس معز بن شريفية الذي أجبر على مغادرة الميدان بين الشوطين، خلال اللقاء الأخير أمام الشبيبة، وترك مكانه في شباك الأحمر والأصفر لسامي هلال لا تكتسي خطورة ولا تستوجب سوى راحة بيومين لا غير تفاديا لأي مضاعفات ، وعلى هذا الأساس فإن تخلّف حارس الترجي الرياضي الأول على لقاء الكأس أمام منزل بوزلفة يندرج في إطار وقائي لضمان عودة سريعة وطبيعية لبن شريفية منذ المباراة القادمة في البطولة امام الإتحاد المنستيري.
«كروز» ينضم إلى المجموعة
دائما في إطار آخر أخبار اللاعبين المصابين والتي تشير إلى تماثل صانع الألعاب البرازيلي مانيو كروز إلى الشفاء وتخلصه من الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت به ليلة مباراة الشبيبة، وقد تلقّى هذا اللاعب الضوء الأخضر من الإطار الطبي للفريق للإنضمام إلى المجموعة ومشاركة زملائه استعداداتهم لمقابلة الكأس التي تجمعهم في نهاية هذا الأسبوع بمنزل بوزلفة.
«آفول» يصل 
على مستوى آخر يصل الظهير الدولي الغاني هاريسون آفول غدا إلى تونس لمواصلة تجربته مع الترجي الرياضي إلى نهاية هذا الموسم مبدئيا بحكم نهاية عقده في موفى جوان المقبل، آفول سيستأنف التمارين مع المجموعة غدا وسيكون بالتالي على ذمة المدرب جوزي دي مورايس مستقبلا ليدخل في منافسة شريفة وشديدة مع الثلاثي الأجنبي الموجود حاليا مع المجموعة والمتركب من النيجيري ساموال إيدوك والبرازيلي مانيو كروز والكاميروني يانيك نجانغ مع التذكير بأن الترجي الرياضي بإمكانه التعويل على أجانبه الأربعة ضمن التشكيلة الأساسية في مقابلات رابطة الأبطال الإفريقية.
 فيصل الفزاني