حلاق بباردو : حوالي 1000 لحية حلقتها بعد الأحداث الارهابية بمتحف باردو


أكد  كريم السالمي و هو حلاق بحي النسيم بباردو غير بعيد عن المتحف أنه منذ يوم الأربعاء و بعد انتهاء العملية الارهابية  ، لاحظ اقبال عدد كبير من الملتحين على محله لحلق لحيهم أو التخفيف فيها مما اضطره الى انتداد مساعدين جدد حتى يبقي المحل مفتوح طيلة اليوم دون أن يغلقه .
و قال السالمي منذ بداية العمليات الارهابية في تونس أول مرة يشهد محله هذا الاقبال ، و رجح أن يكون سبب هذا الاقبال خوف الملتحين من أن يقع القبض عليهم بسبب لحيتهم و تلفق لهم تهم كيدية كما تعودوا بعد كل عملية ارهابية.
و في سؤال موقع "حريدة المشرق" لبعض المتساكنين بالحي أكدوا له  رواية الحلاق و أبدو استغرابهم من هاته الظاهرة الغريبة.
و قال احد الملتحين بمحل الحلاق  بأنه في مثل هاته الأحداث خاصة و أن هاته العملية الارهابية استثنائية من حيث عدد القتلى و مكانها و زمانها  فيتوقع أن تكون ردت فعل قوات الشرطة في مختلف الأسلاك  قوية و عنيفة على أغلب الملتحين و ستلفق لهم  تهم كالتمويل أو الدعم اللوجستي  أو تهمة الفرح بالعملية الارهابية أو بحثهم لساعات دون سبب و السخرية منهم و من لحيهم ، و تجنبا لكل هذا و غيره قرر هو حلق لحيه أو التخفيف فيها حتى تمر هاته السحابة السوداء.
و أكد الملتحي بأنه ضد العمليات الارهابية التي تحصل في تونس و هو لا يفهم لما يتصرف الأمن بهذه الطريقة بعد كل عملية إرهابية مع كل الملتحين ، و قال "ليس كل الملتحين ارهابيين ، نحن خيرنا أن نقتدي بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و لسنا دعاة عنف ونستنكر هاته العمليات الارهابية".