سوق السكاجين المكمل لسوق السراجين...




يبقى التاريخ التونسي منبع لعديد القصص الاسطورية التي تدوالتها الاجيال السابقة هذه المرة نخوض في قصة  تناقلتها افواه السكان 

اليوم باش نحكيوا على قبر، يعرفوه الناس اللي زاروا سوق السكاجين بالمدينة. القبر يعرف بقبر الجندي المجهول و هاو باش نحكيلكم حكايتو حسب ما احتفظت به الذاكرة الشعبية :
في الثلث الاول من القرن 16 تونس كانت تحت الاحتلال الاسباني.
يقال إنو صبية تونسية مروحة هي و أمها م الحمام في شيرة "باب بنات" و تحرشوا بيهم زوز جنود إسبان .. الأم تصيح و تستغيث و البنية دافعت عن شرفها و قتلت واحد من الجنود الإسبان و لكن الثاني قتلها.
مع الهرج و الصياح تلم ولاد الربط و اخوات الشهيدة و قتلوا الجندي الثاني و السبنيور بعثوا شكون يتقصى أخبار جنودهم واجهوا أولاد الحومة هذيكا و صارت مقتلة عظيمة إستشهد فيها إخوات الشهيدة الكل و يقال إنو عددهم سبعة و كل واحد منهم يتدفن على بلاصتو : فما شكون إلي كان مدفون قريب لمركز الشرطة (الحالي) متاع القصبة و فما شكون إلي لداخل شوية و القبر إلي في سوق السكاجين هو القبر الاخير الي قعد صامد بعد ما قررت البلدية تهديم القبورات الكل.
قبر الجندي المجهول إلي في السكاجين مرتبط بقصة أسطورية تقول إنو صاحب القبر بقى وحدو يناوش في القوات الاسبانية و إنو رغملي راسو تقص فإنو كمل مقاتلتو ليهم و وقتلي تهنى إنو مهاجميه ماتوا أو فروا وقتها باش طاح و مات.
وهناك رواية يتداولها أهالي السوق وهي أن بعد الاستقلال صدر أمر بازالة هذا القبر بتعلة أنه يضيق على المارين في الطريق العام .. وحين بدأوا العمال بتكسير لوح القبر تدفق دم كثير من خلال الشقوق و بقي يتسرب بغزارة ولم يقف إلى أن حضر مسؤولون على عين المكان غير مصدقين لما يحدث و- أسقط في أيديهم واضطروا إلى ترميم القبر وابقاؤه حيث هو إلى يومنا هذا .. كما يقول كبارنا " دم الشهيد ساخن لا يجف إلى يوم القيامة " .. رحم الله
الحكاية هذي تناقلتها أجيال من سكان المدينة منذ أكثر من خمس مائة سنة و لليوم القبر مازال في بلاصتو كإنو واحد من عساسة المدينة...