فاضل عاشور: خطبة الإمام في الجامع "بدعة"




صرّح الكاتب العام لنقابة الإطارات وأعوان المساجد فاضل عاشور في تصريح خص به موقع "الجمهورية" بأن خطبة الإمام في الجامع تعتبر "بدعة" وذلك لأنّ الوظيفة الحقيقية والشرعية للإمام هي الصعود للمنبر لقراءة وتلاوة القرآن فقط ولا يقيم أية خطبة، مشيرا إلى أن الرسول (ص) واللقاء الراشدين من بعده دأبوا على هذا التمشي.
وأضاف قائلا "من المهازل أن نرى الإمام اليوم يلعب دور الخطيب وهو ما ساهم في حدوث كل هذه التجاذبات والجدل". كما ذكر بأن بعض المذاهب تأله الأمام وتعتبره خليفة وتعتبر الإمامة ركنا من أركان الإسلام ويقصد هنا المذهب الشيعي وفي ذلك دليل على "اللخبطة" الكبيرة في التعريف بالوظيفة الحقيقية للإمام. ومن جهة أخرى أكد عاشور على رفضه القاطع لاستغلال الخطب الدينية سياسية كإستراتيجية تعتمدها أطراف معروفة قصد تمرير أجنداتها، مشددا على وجوب اقتصار دور الإمام في خطبة يوم الجمعة للحديث فيها عن مقاصد الإسلام السمحة وأركانه والتحسيس بيوم الآخرة والحساب ويوم الحشر.
وقال" المقصد الرئيسي للجمعة هو حشر قبل الحشر" أي بمعنى التذكير بالموت والعالم الآخر الذي ينتظرنا عبر تخليص المصلين من أجسادهم والارتقاء بأرواحهم وفق تعبيره. كما أفاد محدثنا بأنه لا يجوز للخطب الدينية أن تتطرّق لمواضيع دنيوية وإلى الواقع المعيش بدليل أن الرسول (ص) قال في ذلك" مالي وللدُّنيا، ما أنا في الدُّنيا إلا كراكب استظلَّ تحت شجرةٍ، ثمَّ راح وتركها". مشيرا إلى أن الإمام الجزائري "علي بلحاج" هو من ابتدع التطرق للحديث عن الواقع والدنيا خلال الخطب الدينية.
وختم فاضل عاشور مداخلته معنا قائلا" يجب أن لا يكون المسجد بيد الأحزاب بل مرفقا عموميا يتم ضبطه بقانون أساسي ليكون كغيره من المرافق العمومية على غرار المدرسة والمستشفيات ومراكز الأمن، بعيدا عن كل التجاذبات السياسية كما حصل على مدى الـ3 سنوات الماضية حين وقع استغلال المساجد كبوق دعاية للانتخابات واستثمارها لتشويه المعارضين".
 منارة تليجاني