تصريحات وزير الخارجية تتسبب في ازمة ديبلوماسية مع تركيا





وزير الخارجية البكوش يتسبب مرة أخرى في مشكلة ديبلوماسية مع الدولة التركية :
طلبت تركيا‬ من السفير التونسي لديها تقديم توضيحات حول تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش التي قال فيها إنّ انقرة تسهل عبور الجهاديين الى سوريا ، وفق ما أعلنه مسؤول تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة 3 أفريل 2015.
وقال إنّ تصريح البكّوش أثار استياء انقرة حين صرح أمس الخميس أن تونس‬ طلبت من سفيرها في ‫‏أنقرة‬ لفت انتباه السلطات التركية إلى ضرورة عدم مساعدة الإرهاب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال تسهيل تنقل إرهابيين تونسيين إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

علما و أن مواطني تونس يسافرون إلى تركيا دون تأشيرة.

يذكر ان تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش عادة ما تصطدم بردود فعل قوية داخلية و خارجية على اعتبار انها تسعي دائما للسير عكس التيار.
البكوش أظهر منذ أيامه الأولى أن الخارجيّة في عهده ستتولى تنفيذ أجندات خاصة غير الأجندة الوطنية التونسيّة فقد تسبب في إشعال فتيل أزمة ديبلوماسية مع الجارة ليبيا‬ التي تمثل أهم شريك إقليمي لتونس و أهم رافد اقتصادي و أمني لها خلال أزمة التصريحات المتبادلة بينه و بين أحد الوزراء في الحكومة الليبية .
تقلبات الطيب البكوش و أجنداته الذاتية المفضوحة على رأس الديبلوماسية التونسية كشفتها إلى جانب الملف الليبي تصريحاته لوسائل إعلام خارجية بشأن الوضع الداخلي في تونس وموقفه من مشاركة حركة النهضة‬ القوة السياسية الثانية في البلاد في حكومة الصيد فقد وقف ضد خيار التوافق في البداية مؤكدا أنه يتشرف بانتماءاته الفكرية المعادية للإسلاميين و في حوار أجراه مؤخرا مع صحيفة سويسرية اعتبر أن حركة النهضة “مشرقية لا علاقة لها بالثقافة التونسية”.
وجدير بالتذكير أن وزير الخارجية السابق (في حكومة مهدي جمعة) منجي الحامدي قد صرح للقناة الوطنية 1 في حوار خاص أن دولتي قطر و تركيا كانتا أكثر الدول التي ساعدت تونس خلال الأربع سنوات الفارطة.
و أضاف الحامدي أن جل المساعدات المتأتية من تركيا و قطر‬ تمثلت في هبات و قروض بنسب فائدة ضعيفة جدا لا يمكن مقارنتها بنسب فائدة على قروض أخرى تحصلت عليها تونس من دول أخرى ، مؤكدا أن الدولتين ساهمتا في دفع الاستثمار و في تقديم يد العون للتونسيين في الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد .