عاجل : من داخل المحكمة : سمير الوافي يكشف معطيات خطيرة و يورط هؤلاء



أحضر اليوم أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس الإعلامي سمير الوافي لمحاكمته في قضية تتعلق بتهمة التحيل واستغلال ما له من روابط حقيقية لدى موظف عمومي وقبول عطايا…
وقال الوافي خلال الجلسة أن عمله تتطلب البحث عن السبق الصحفي ولا يأتي ذلك الا بالحوارات المثيرة، مشيرا إلى أن عمله يشبه العمل الإستقصائي، مضيفا أن عدة شخصيات استضافها وقدمت عدة حقائق مثيرة وأحدثت ضجة اعلامية كبيرة وأنه لإقناع ضيف سيحقق له السبق الصحفي يستعمل كل الوسائل ويعتبرها مشروعة.
وقال أنه استعمل عدة وسائل في عدة حلقات حوارية كان قدمها مشيرا إلى أنه أحيانا يضطر الصحفي لإستعمال كاميرا خفية وفي بعض الأحيان الأخرى يضطر كذلك الصحفي لتقديم رشوة عندما يقوم بتحقيق عن الرشوة، فالعمل الصحفي الذي يحدث ضجة ويحقق السبق الصحفي يتطلب القيام بعمل كبير لإقناع ضيف مهم للظهور أمام الرأي العام.
وأضاف أنه استعمل وسائل جانبية مع عدة ضيوف من بينها حمادي الطويل الذي يعتبره صندوقا أسودا ومكمنا لعدة حقائق كبيرة ومثيرة وللغرض سافر الى باريس وتعرف على حمادي الطويل عن طريق بعض أصدقائه وأول انطباع حصل له منذ اللقاء الأول بالطويل أنه يتحوز بكمية هامة من المعلومات الهامة ولو كان الطويل تكلم عنها ستدخله التاريخ.
وأشار إلى أنه من ناحية أخرى سيحقق له الطويل السبق الصحفي وأعلى نسبة مشاهدة التي تعتبر المعيار الذي يحدد قيمة الإعلامي الناجح، مضيفا انه خلال لقائه بحمادي الطويل بباريس حدثه عن معلومات خطيرة فدفعه ذلك للركض وراءه للقيام بتسجيل حوار معه لأن الطويل هو عبارة عن “غنيمة تلفزية” حسب رأي الوافي خاصة لما يتحوز عليه من كم هائل من معلومات هامة وخطيرة.
وقال انه  ليقنع الطويل بتسجيل حوار معه أوهمه بمساعدته على حل مشاكله خاصة وأنه محل تتبعات قضائية وكان الطويل بدوه يقنعه بتسجيل الحوار.
ونفى الوافي خلو ذهنه من التهم المنسوبة اليه قائلا بأن ما قام به مجرد سيناريو لإقناع حمادي الطويل بتسجيل حوار معه حتى يحقق من خلاله السبق الصحفي.

واكد الوافي أنه لو كان بالفعل سيتدخل للطويل لدى عدة أطراف لتساعده على حل مشاكله لكان تدخل لشقيقه المتخرج منذ سنوات ولم يجد عملا، مضيفا أنه كان مستعد لتسليم الطويل مبلغ مالي كي يسجل حوار معه لأنه متأكد أنه لو تم تسجيل حوار مع حمادي الطويل سيحقق له ذلك ليس فقط السبق الصحفي وإنما الربح المادي أيضا.
وقال الوافي أيضا أن الطويل عبر له عن استعداده لتسجيل حوار معه كما عبر عن استعداده ايضا تسليمه مبلغ مالي لتحل مشاكله ثم طلب منه الإتصال بزوجته والإتفاق معها شخصيا وسيقوم بعد ذلك بتسجيل الحوار.

وأضاف أنه عاد من باريس في 2011 بعد لقاءه بحمادي الطويل والتقى بزوجة هذا الأخير ودار بينهما حوار مطول مدته 48 دقيقة ولكنه يعتقد أنه حصل مونتاج في التسجيل مع زوجة الطويل وأنه أوهما بمساعدة زوجها.
وأكد الوافي مرة أخرى أن ما قام به كان مجرد سيناريو للوصول الى غاية وهي تسجيل حوار مع حمادي الطويل، مشيرا أنه لو تم تسجيل الحلقة لكان ربح أكثر من المبلغ المالي المطلوب من الطويل، مؤكدا في ذات السياق أنه لم يتسلم أي مبلغ مالي من الطويل لأن مكسبه الحقيقي كان تسجيل حوار معه، وليس تحقيق المكسب المادي.
وقال أيضا أنه رغم قيامه بعدة حوارات سواء مع وزراء بن علي أوغيرهم على غرار سيف الطرابلسي لم يذكر أي منهم أنه سلمه أي مبلغ مالي.

وفي نفس السياق، قال الوافي أن علاقته طيبة بسليم بن حميدان وكان بإمكانه أن يطلب منه مساعدة صديقه شفيق جراية فكيف له أن يطلب منه مساعدة حمادي الطويل على حل مشاكله، مشيرا إلى أنه توسط في لقاء جمع كل من بن حميدان والطويل وأنه طلب من سليم بن حميدان أن يعامل الطويل وفق القانون.
واعتبر الوافي أن سيناريو توريطه في هذه القضية كان جاهزا. نافيا أن يكون طلب منه مستشار في نزاعات الدولة مبلغ 400 ألف دينار لمساعدة الطويل، نافيا معرفته بأي مستشار.
عن الصبـاح نيوز