خاص: هكذا كان يرسل أبو عياض رسائله المشفرة وتعليماته الى ارهابيي الشعانبي وسمامة والطويرف




اكد المتهم( هـ م) لدى استنطاقه من قبل فرقة مكافحة الارهاب  انه  منذ حوالي ثلاثة أشهر   اتصل به المدعو وائل الوسلاتي هاتفيا وطلب منه مساعدة الارهابيين المرابطين  بالجبل  قصد تمكينهم  من بعض المواد الغذائية  والهواتف الجوالة ،كما طلب منه الاتصال بالمدعو سرحان  الصولي ليمكنه من مبلغ مالي ،وفعلا اتصل بهذا الأخير  ومكنه  من مبلغ مالي قدره 900 دينار.
وفي اليوم الموالي أعاد  وائل الوسلاتي الاتصال به  وطلب منه اقتناء هاتفين جوالين وبطاقتا شحن  ومفتاح تشغيل الانترنيت،فأمن له ذلك.
وفي اليوم الموالي اتصل به مرة أخرى  واعلمه ان هناك شخصا سيتصل به ليتقابل معه بغية  تمكينه من الحاجيات التي أمّنها ،  وهو ما تم فعلا.  موضحا ان المدعو “م ي” اتصل به وطلب منه الالتحاق به الى مدينة الكاف  فالتقى به هناك  ومكّنه من الحاجيات التى طلبها منه وائل الوسلاتي.  وقد بقي معه الى غاية صلاة  المغرب ثم اصطحبه على متن سيارته الخاصة  -وهي حمراء اللون  نوع “فولسفاقن حيتا” -وسلك  الطريق المؤدية  الى جهة الطويرف لمدة لا تتجاوز الساعة  ،ثم اوقف السيارة على حاشية  الطريق ،  فتقدم منهما شخصان وهما وائل الوسلاتي وكهل آخر طويل القامة ملثم ، فتجاذبا أطراف الحديث مع وائل  الوسلاتي ،في حين  ابتعد كل من (م ش) والكهل  الملثم  .
مضيفا ان  وائل الوسلاتي  استفسره عن الاوضاع  بجندوبة  وطلب منه مساعدة  المجموعة المرابطة  بجبل الطويرف قصد توفير  المواد الغذائية  لها ثم مكنّه من ظرف مغلق  وطلب منه ايصاله إلى  سرحان الصولي القاطن  بجندوبة ، وهو عنصر اتصال بقيادات انصار الشريعة  التي بالعاصمة ومن   المتواصلين  مباشرة  مع سيف الله بن حسين المدعو بـ”ابو عياض” و يتلقى  التعليمات منه  لايصالها الى المجموعات المسلحة  بجبل الطويرف والشعانبي.
اثر ذلك غادر (هـ م)المكان  رفقة( م ش) وقضى الليلة بمنزله  ثم غادرا في اليوم التالي مدينة الكاف  واتجها الى جندوبة،  مضيفا انه اتصل بسرحان الصولي هاتفيا واعلمه انه سيسلمه  الأمانة  ،وفعلا التقى به  ومكنه من ذلك الظرف واعلمه ان وائل الوسلاتي طلب منه التركيز على محتوى الظرف  والاتصال  به  عبر  الرقم المدون داخل الرسالة ، موضحا ان  وائل  الوسلاتي  ارسل له ارسالية  قصيرة تحتوي على رموز مشفرة .