المرزوقي يريد الامانة العامة للامم المتحدة




يواصل الرئيس السابق محمد منصف المرزوقي زيارته الى الدوحة، التي انطلقت
منذ الاحد الفارط، والتي قابل خلالها عددا من أبناء الجالية التونسية المقيمين هناك،
وقابل أيضا عددا من ممثلي وسائل الاعلام، الذين يبدو أنهم تفاجئوا من تغيّرات
المرزوقي أسرّ لبعض المقرّبين منه هناك، أنه قدم الى الدوحة بدعوة من السلطات
هناك، وأنه سيعتزل السياسة الوطنية نهائيا وسوف يتخلى عن فكرة حراك شعب المواطنين
وأضاف المرزوقي خلال حفل عشاء أقامه على شرفه الصحفي محمد عمار، رئيس
الجالية التونسية في قطر، والذي لم يفارقه منذ لحظة وصوله، أن اهتمامه متّجه الان
الى منصب كبير في الامم المتحدة، قد يكون منصب الامين العام نفسه، وأن هناك
دوائر عرضت عليه الفكرة وهو لازال يفكّر فيها بهدوء وجديّة ويدرسها من كل
الجوانب، خاصة انه مولع بالعمل الانساني والحقوقي والاممي كما قال لمريديه الذين
وتستعد الدوائر المسؤولة في قطر الان لحملة اعلامية واعلانية ستنطلق خلال
الاسبوع القادم، وتُفتتح بحوار لقناة الجزيرة مع المرزوقي، ثم تقارير في بعض
وكالات الانباء التابعة لها، ومقالات عن نضال المرزوقي الحقوقي والانساني
والسياسي، وتتوّج باستطلاعات راي وأخذ عينات من أراء شخصيات تونسية
وعربية ودولية حول دور المرزوقي في نشر السلام والديمقراطية والحريات،
وتتوجه كزعيم للربيع العربي الذي أسقط عديد الديكتاتوريات، ليتم فيما بعد تقديم
ملفّه مدعوما بضغط قطري من أجل تسويقه في العالم على أنه يمكن أن يكون خليفة
لكن يبدو ان الجماعة في قطر قد تناسو أن المرزوقي ارتكب عديد الهنات خلال
فترة حكمه، سواء منها المتعلقة بالاسئلة التي تحوم حول علاقة غير واضحة
ببعض الوجوه المحسوبة على الارهاب، او التصريحات الاستفزازية ضد الاعلاميين
والتي وصلت الى حد التهديد للصحفيين التونسيين، ومن داخل قطر نفسها، كما لا
يمكن للعالم ان ينسى المعهودة التي دعا فيها عديد المرات الى
العنف ضد معارضيه ومعارضي النهضة، وهي كلها هنات تُحسب على ملفّه الذي لا
يبدو انه سيلاقي دعما أو حماسة من القوى القادرة فعلا على التأثير في قرار بمثل
وبسؤالنا لاحد المختصين بالشؤون الاممية أكد لنا ان المرزوقي لا حظوظ له في
منصب هام في الامم المتحدة، وانها مجرد حملة قطرية قد توصله في أقصى الحالات
وأضاف محدثنا أن القطريين لم يعد لهم ما يكفي من اوراق لممارسة ضغوط كبيرة
قد تمّكن المرزوقي من اعتلاء عرش أكبر منظمة أممية، كما أنهم يحاولون جاهدين
اعادة تابعيهم الى بعض المراكز الحساسة خوفا على مستقبلهم كأسرة حاكمة وليس
كبيرة بدت ظاهرة على مزاج الدكتور المرزوقي.
المواطنين ويتفرّغ للعمل الانساني.
لم يتجاوز عددهم الثلاثة أشخاص الذين تجمعوا حوله في الدوحة.
لبان كيمون في المرحلة القادمة.
هكذا أهمية وضخامة.
الى مبعوث خاص للامين العام الى احدى مناطق التوتّر.
ضمانا لمستقبل المرزوقي