الحقيقة الكاملة عن بن لادن تونس




أعلنت الولايات المتحدة، منذ يومين، عن رصد مكافآت مالية يصل مجموع قيمتها إلى 20 مليون دولار، مقابل الحصول على معلومات تتعلق بأربعة قياديين في تنظيم « الدولة الإسلامية في العراق والشام »، المعروف باسم « داعش »، من بينهم التونسي طارق بن الطاهر بن الفالح الحرزي شقيق الارهابي علي الحرزي

واستنادا إلى مصادر من وزارتي الداخلية التونسية والليبية، توصلت صحيفة الصريح الصادرة، اليوم الخميس 07 ماي 2015، إلى أن « الارهابي الخطير » طارق الحرزي هو من مواليد سنة 1992، نشأ في منطقة أريانة العليا وهو شقيق الارهابي علي الحرزي المورط في أحداث السفارة الامريكية بليبيا ومقتل السفير الذي كان يباشرها

وانتقل الحرزي، المطلوب لدى السلطات الامريكية، إلى الالقتال بالعراق منذ سنوات طويلة، قبل أن يلتحق بتنظيم « داعش »، وقد كان ناشطا على الحدود التركية السورية العراقية، وكان من أبرز القيادات الفاعلة، في حين كان محكوم عليه غيابيا ب،24 سنة سجنا منذ سنة 2008

تم سجن طارق الحرزي بالعراق سنة 2003 بعد ان شارك في الحرب ضد الجيش الأمريكي وتمكن من الهرب من سجن تكريت سنة 2012 والتحق بـ »الجهاديين في سوريا ليصبح من أبرز المساعدين لزعيم تنظيم « داعش » أبوبكر البغدادي، وذلك بعد أن قُطعت رجله في السجن وأصبح يلقب بصاحب الرجل الاصطناعية، ورغم ذلك واصل رحلة ما يعتبره « جهادا » لأنه يعتبر من أخطر العقول المدبرة للعمليات الارهابية وخاصة التفجيرية

ولقبه أبوبكر البغدادي بـ »أمير المتفجرين » حيث كان يتفنن في تدريب الانتحاريين على القيام بتفجيرات كبرى وكان هذا اختصاصه، كما نجح في السيطرة على المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا والعراق وأصبح يلقب بـ »أمير المنطقة الحدودية » إذ يقوم بتدريب العناصر الارهابية هناك بأوامر من البغدادي

وحسب المصادر المذكورة، كان طارق بن الطاهر بن الفالح الحرزي من أبرز المخططين والعقول المدبرة لعملية السفارة الأمريكية بليبيا ومقتل سفيرها، وقد ساهم في تدريب شقيقه علي الحرزي (مواليد 1986) والذي كان همزة الوصل بينه وبين المجموعات الارهابية في تونس وليبيا وسوريا والعراق.

طارق الحرزي كان ملاكما قبل أن يصبح من اكبر العناصر الارهابية وقد هرب من تونس سنة 2006 والتحق بالمجموعات الجهادية بأفغانستان قبل تسفيره في مهمة إلى العراق، واختص في استقطاب الجهاديين الاوروبيين وإلحاقهم بتنظيم داعش الارهابي وقد نجح في تكوين 4 آلاف جهادي أوروبي من مختلف الدول على العمليات الانتحارية والتفجيرات بالعبوات الناسفة

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تواجد المفتش عنه في ليبيا سنة 2013 في اجتماع كبير لزعماء المجموعات الارهابية وهناك اعلن عن معسكرات للتدريب خاصة بالانتحاريين في درنة تابعة لتنظيم « داعش »

وحسب التقارير الامريكية كان الحرزي أبرز زعماء مهربي البشر وهو ما جعله يكون من أبرز العناصر الخطيرة المطلوبة لدى السلطات الامريكية التي رصدت 3 ملايين دولار لمن يرشد عن معلومات بشأنه

يُذكر ان الخارجية الأمريكية عرضت 3 مكافآت أخرى، واحدة بقيمة خمسة ملايين دولار، مقابل معلومات عن كل من أبو محمد العدناني و »تاراخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي »، المعروف باسم « أبو عمر الشيشاني »، والثانية بثلاثة ملايين دولار، مقابل معلومات عن « طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي »، والثالثة تصل إلى سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن العراقي « عبدالرحمن مصطفى القادولي »