عائلة الرقيب مهدي الجميعي : إبننا ليس إرهابيا وهذه أسباب ما أقدم عليه




تنقلت “آخر خبر أونلاين” إلى”بئر الزيتون” بطبربة  لمنزل الرقيب مهدي الجميعي ،الذي فتح النار صباح اليوم الاثنين 25 ماي 2015 على زملائه في ثكنة بوشوشة، والتقينا  بإبن خاله محمد علي الجميعي فقال لنا بصوت متأثر” عندما اتصل بي رجال الامن واعلموني بالخبر لم اصدق ذلك لان مهدي معروف بالجهة  بهدوئه وبحسن اخلاقه، لقد تبناه خالي وزوجته  منذ نعومة اظافره وسهرا على تربيته ووفرا له كل ما يريده فتميز في دراسته وخاصة في  مادة الاعلامية، وعند قبوله للعمل في وازة الدفاع اشتغل في قسم مصلحة الاعلامية بالوزارة المذكورة.
صديق مهدي الجميعي يكشف: 
وقد أكد رياض الموحلي الصديق المقرب لمهدي انهما تربيا معا وأنه بمثابة شقيق له، مبينا انه كان طيبا وهادئ الطباع لكن خلافاته العائلية والمهنية دفعته الى الاقدام الى ذاك، موضحا انه اضحى مؤخرا يقوم بواجباته الدينية ،مؤكدا انه شاهده يوم الواقعة و في  حدود السادسة صباحا  يغادر منزله بجهة طبربة في  اتجاه عمله وقد كان انيقا ثم بادره بإلقاء التحية ،موضحا انه لم يكن ارهابيا وان كل ما قيل  لا أساس له من الصحة.
فقد إبنته ووالديه ويواجه  مشاكل مهنية:
وفي نفس السياق أكد ابن خال مهدي ان والديه تكفلا له بمصاريف الزواج حيث تزوج بزميلته بالجيش الوطني  وانجب منها  طفلة تدعى “لميس” اثر ذلك توترت علاقتهما  وانفصلا  وتمتعت زوجته بحضانة الطفلة ، ومنذ ذلك الوقت ساءت حالته النفسية بسبب وفاة والديه  وانفصال زوجته عنه وحرمانه من ابنته الوحيدة، كما ان زوجته رفعت عليه قضايا من أجل النفقة ، حيث قضى اسبوعين في السجن ثم باع سيارته ومكنها من النفقة. وفي ختام حديثه قال محمد علي  ان مهدي كان ضحية خلافاته العائلية والشغلية راجيا من الله ان يرحمه وبقية الضحايا.
جيرانه: رد علينا السلام ثم توجه إلى عمله


وقد اكد لنا السيد لهادي جار الرقيب مهدي العجيمي  انه لم يلاحظ عليه اي  انتماءات او تغير في سلوكه او ان له لقاءات مع اطراف سلفية او متشددين ،موضحا انه في الفترة الاخيرة  اضحى يقوم بواجباته الدينية وانه نشأ بينهم منذ نعومة اظافره وان المحيط الذين يعيشون فيه محيط لا يؤمن الا بالوطن والاخلاص له،  لكن طلاقه من زوجته وبعده عن ابنته اثر على نفسيته كثيرا مضيفا  ان المشاكل المهنية التى تعرض لها مهدي كانت دافعا  لإقدامه على ارتكاب ذلك .