هكذا كان المهربون يخفون الارهابيين و ينقلونهم من ليبيا إلى جبال سمامة والطوريف والشعانبي

اثبتت الابحاث في ملف قضية فرنانة ان قادة الجماعات الارهابية المرابطة في جبال سمامة والطويرف والشعانبي استقطبت عديد المهربين لادخال الاسلحة والذخيرة الى تونس ولجلب الارهابيين من معسكرات التدريب بليبيا مستغلين في ذلك دراية المهربين بالمسالك الحدودية وبالدوريات الامنية المتمركزة بالحدود.

وفيما يلي اعترافات ننفرد بنشرها خاصة بالارهابي (س ش) المنتمي الى خلية عين دراهم الارهابية.

صرّح(س ش) لدى باحث فرقة مكافحة الارهاب انه خلال شهر سبتمبر 2012 تحول الى القطر الليبي خلسة بمساعدة مهرب رفقة المكنى “ابو سفيان” اصيل بن قردان الذي قام بايصاله الى معسكر التدريب وقد تعرف في ذلك المعسكر على شخص تونسي الجنسية يدعى “ابو اسامة التونسي “.

و كشف المتهم انه أراد التحول مع المدعو ابو اسامة التونسي للجهاد في سوريا بعد انتهاء فترة التدريب فلم يتسنى له ذلك، لذلك عادا الى تونس بمساعدة نفس المهرب .

مضيفا انه لما عاد الى مدينة الكاف تلقى اتصالا هاتفيا من أبو سفيان فطلب منه التنقل إلى منطقة حليمة المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية قصد المرور الى الجزائر ومنها الى مالي للجهاد مع “الإخوة” هناك ، مؤكدا ان علاقة متينة تربطه بمكرم المولهي الذي ينتمي الى خلية الطويرف الارهابية .

موضحا ان ابو سفيان اتصل به وطلب منه توفير سيارة لتقله مع المدعو ابو اسامة و3 ارهابيين ليبيين الى منطقة حليمة المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية ، وانه اتصل بالمدعو مكرم المولهي وعرض عليه الامر فطلب منه توفير سيارة له، مضيفا انه خلال نفس الاسبوع تلقى اتصالا هاتفيا من المدعو ابو سفيان واعلمه ان الليبيين تمكنوا من اجتياز الحدود والدخول الى تونس خلسة وانه سيرسلهم اليه،وانهم قدموا على متن نفس السيارة التى يقودها نفس المهرب الذي نقله الى لييبا ثم عاد به الى تونس .

تهريب الارهابيين واسلحتهم في براميل فارغة

وفي نفس الاطار اكد الارهابي (س ش ) ان المهرب تمكن من ادخال الارهابيين الى ولاية الكاف في الصندوق الخلفي للسيارة بعد ان وضع فوقهم براميل فارغة واخرى مملوؤة بالبنزين ،وأنهم كانوا يحملون اغراضهم المتمثلة في 5 بنادق نوع “كلاشنكوف ” وصناديق ذخيرة وعلب تحتوى على متفجرات وازياء عسكرية وقد مكنه احدهم مع مرافقه ابو اسامة من كلاشنكوف وقد تنقلوا الى جبل سمامة والطويرف والشعاني .