متهمون في قضية أحداث بوشبكة يكشفون تفاصيل جديدة للقاضي و محامون من النهضة والجبهة الشعبية للترافع عنهم




نظرت اليوم الثلاثاء 19 ماي 2015 الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية احداث بوشبكة التى أدت الى مقتل الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي خلال مطاردته لعناصر كتيبة عقبة بن نافع.
المحكمة تستجيب لفك اغلال المتهمين
وقد حضر الجلسة 20 متهما من بينهم عزالدين عبد اللاوي القيادي بتنظيم أنصار الشريعة المحظور ومكرم المولهي قيادي بنفس التنظيم بجهة جندوبة و  محمد العكاري ، وقد استجابت المحكمة لطلبات محاميي المتهمين الذين طلبوا فك الأغلال عن منوبيهم .
المتهمون يصرخون  والقاضي يستجيب
وقد عبر المتهمون في قضية أحداث بوشبكة للقاضي  عن استيائهم  من سوء المعاملة التى يتلقونها داخل السجن موضحين أنهم لم يقابلوا عائلاتهم وهم محرومون من كل حقوقهم ،وطلبوا من القاضي أن يجد حلا لهم فقرر القاضي تحديد جلسة مكتبية للاستماع إلى كل مطالبهم.
كما أكد احد المتهمين انه يرغب في الحديث مع القاضي لإعلامه بأشياء مهمة فاستجاب له القاضي وطلب من اعوان السجون ان لاينقلوه الى السجن قبل الاستماع له في مكتبه.
متهم  في احداث بوشبكة: لا أريد محاميا لأن خروجي محال
بالمناداة على احد المتهمين تبين انه ليس له محام  فاستفسره القاضي عن ذلك فاخبره انه لا يرغب في تكليف محام، فبين له القاضي ان المحكمة بامكانها ان توفر له محام فاصر  على عدم تكليفه  قائلا “القضية كبيرة ومتعلقة بالإرهاب وخروجي محال “.
المفاجأة …الجبهة الشعبية والنهضة على الخط
وقد حضر محامو المتهمين،و كان من بينهم الاستاذة ليلى الحداد  التى قدمت اعلام نيابة أحد المتهمين من قبل أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية بالمجلس التأسيسي، كما تقدم الأستاذ رفيق الغاق باعلام نيابة في حق سعيدة العكرمي العضوة بحركة النهضة لانابة احد المتهمين والترافع عنه .
وقد قرر القاضي تأخير القضية لعدم جلب بعض المتهمين من سجن ايقافهم ولعدم حضور المتهمين المحالين بحالة سراح، وقد فوض المحامون النظر وطلبوا الإفراج عنهم وبعد المفاوضة رفضت مطالب الإفراج وتم تحديد موعد لاحق للنظر في القضية مجددا.
ويواجه المتهمون تهما مناطة بقانون الإرهاب الى جانب جريمة الانخراط في عصابة قصد تكوين وفاق للاعتداء على الأشخاص والأملاك الى جانب جرائم مسك واستعمال سلاح ناري وتهم القتل.
وللتذكير  فإن هذه القضية لها علاقة بقضية السيارة المحملة بالأسلحة التي وقع إيقافها بمنطقة  فرنانة التابعة لولاية   جندوبة والتي كانت محملة بالأسلحة والمتفجرات والذخيرة وملابس عسكرية، وقد تورط في هذه القضية سبعة متهمين أصدر في حقهم قاضي التحقيق بطاقات إيداع بالسجن بعد استنطاقهم.
كما كشفت الأبحاث في قضية انيس الجلاصي الوكيل بالحرس الوطني والذي استشهد إثر عمل ارهابي   في شهر ديسمبر 2012 عن مكالمة هاتفية بين الارهابي الخطير  الجزائري الجنسية خالد الشايب المكنى بـ«لقمان ابو صخر» قائد كتيبة عقبة بن نافع والإرهابي مكرم المولوهي  -قيد الاحتفاظ -اعلمه ضمنها انه هو من تولى قتل الوكيل بالحرس .
مع العلم ان المعاينات و الاختبارات الفنية كشفت ان الاصابة التي طالت الشهيد من الخلف وتحديدا في الظهر من الجهة اليسرى كانت عميقة ويقدر قطرها بـ 7.65مم كما ان هناك اصابة اخرى على مستوى الكتف الايسر من الاعلى قطرها يقدر بحوالي 6مم وان نوعية السلاح المستعمل  في عملية القنص اوتوما تيكي.