الحبيب الصيد: لم أفكر يوما في الاستقالة وهؤلاء الوزراء سيغادرون الحكومة




قال الحبيب الصيد رئيس الحكومة في حوار على قناة “فرنسا 24″ في رده على سؤال  : الحبيب الصيد يشاهد ويسمع ولكنه لا يتكلم ؟  أن شعاره في العمل هو عمل كثير وحديث قليل ،مشيرا الى ان تونس تعيش فترة حساسة تتطلب قليلا من الصبر واذا لم نصبر فان النتائج ستكون وخيمة على حد قوله .
وعن حصيلة المائة يوم من عمل الحكومة والتي لم  تكن ايجابية على عدد من الاصعدة  حيث تواترت الاضرابات وكثرت المشاكل بالحوض المنجمي قال الصيد ان هناك اشياء تحققت واخرى مازالت وان اولويات الحكومة تمثلت في الانكباب على  ملف الارهاب وتوفير الامن باعتبار ان غياب الامن يعوق التنمية وبدون الامن لا يمكن الاستثمار لا من طرف راس المال المحلي ولا الاجنبي.
وفي رده على سؤال حول اعادة النظر في التعيينات قال الصيد “و جدت اناسا في غير محلهم واعدنا النظر في التعيينات على  المستويات الامنية والاقتصادية والادارية وليس لي حاجز دون انتداب الكفاءات التونسية”، مشيرا الى انه ليس من السهل العمل مع احزاب  ببرامج مختلفة ،مؤكدا على عدم صعوبة ذلك في ذات الحين .
وعن موعد عرضه لحصيلة مائة يوم من عمل الحكومة على مجلس نواب الشعب اكد الصيد ان ذلك سيكون في الاسابيع القليلة القادمة وتحديدا في الاسبوع الاول من شهر جوان القادم مشيرا الى ان من لم يقدم برنامج عمل واضح من الوزراء سيتم التخلي عنه ، مؤكدا على ان الاستغناء على خدمات بعض الوزراء ممكن .
من جهة اخرى اشار الصيد الى انه لم يفكر يوما في الاستقالة وانه قادر على ان يعيد للدولة هيبتها، مؤكدا على ان هيبة الدولة موجودة لكن ينقصها الدعم  وان الحل الامني هو “ابغض الحلال”.
مشيرا الى ان التونسيين يغلّبون لغة الحوار وان المشاكل مهما تفاقمت لا تحل الا بالحوار على حد قوله.
وفي رده عن سؤال عن  احتمال انزعاجه من وجود وزراء ذويي انتماءات حزبية واضحة ومهام داخل احزابهم في الحكومة  نفى الصيد ذلك مؤكدا انه لم يتعرض الى اي ضغوطات من رئاسة الجمهورية، وقال الصيد لو تعرضت الى ضغوطات من اي طرف ساصرح بذلك وساتناقش مع رئيس الجمهورية حول المسالة .
وعن موقف الحكومة من الانتقادات التي تعرض لها رئيس الجمهورية من قبل متحدث ليبي  وعلى الانسجام في المواقف بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة قال نحن نتشاور في كل ما يخص العلاقات الخارجية ،مشيرا الى ان كل المواقف التي تم اتخاذها من طرف رئيس الجمهورية تم النقاش فيها والتحاور حولها .
وعن  امكانية ان تلعب تونس دورا في حل الازمة الليبية  قال الصيد ان ذلك ممكن مشيرا الى ان تونس وليبيا جارتان وعلاقتهما طيبة جدا.