اعترافات مدوية لطالب في الهندسة حول شبكات التسفير ومخططات انصار الشريعة





اكد المتهم (ن ي) خلال استنطاقه من قبل فرقة مكافحة الارهاب انه بحكم دراسته في كلية الهندسة الميكانيكية منذ سنة 2010 وكذالك بحكم تردده على  الحواولية  بجندوبة  ومخالطته لبعض السلفيين  فقد  رسخوا في ذهنه فكرة الجهاد  حيث كانوا يقنعونه بضرروة التوجه الى سوريا وحمل السلاح  موضحا انه بعد متابعته للشبكة العنكبوتية  فقد فكر في التحول الى سوريا رفقة شخص معروف  بكنية ” ايوب” اصيل الزهروني مبينا انه خلال شهر ديسمبر 2012 وردت عليه مكالمة هاتفية  عن طريق هاتف عمومي  من شخص  لا يعرفه قدم له نفسه على اساس  ان اسمه لطفي  دون ايضاحات اخرى  واعلمه انه مكلف من ايوب  وان هذا الاخير تمكن من السفر الى سوريا وقد طلب منه ان يساعده في الالتحاق به  موضحا انه التقى بهذا الاخير  بجهة باب الجزيرة  بالعاصمة  وتطرقا خلال حوارهما الى  مسألة الجهاد  وحثه على الجهاد في سوريا رفقة بعض الشبان ، مؤكدا ان الاتصالات بينهما كانت  عبر محل هاتف عمومي   لاسباب امنية  مشيرا الى ان المدعو لطفي  التقى به اثر ذلك في جامع الفتح بالعاصمة  واستفسره عن المدعو “كالوتشا” وطارق شهر “الخويت ” ثم بين له انه سيتمكن من تسفيره وعليه ان ينتظر اشارة منه .
الالتحاق بالارهابيين:
وفي نفس السياق اكد المتهم( ن ي) ان المدعو لطفي اتصل به مرة اخرى  وطلب منه ان يتصل  بالمدعو فخري  للحصول على موعد مع الارهابيين المتواجدين بالجبال  فالتقى بفخري واعلمه بما طلبه منه المدعو لطفي  وفعلا  اعلمه اثر ذلك انه  تم تحديد الموعد ليوم الاثنين   على ان يكون متواجدا على حدود  الخامسة والنصف مساء بمدينة بوسالم  ليتولى فخري ارشاد من سيتولى  نقله الى مكان تواجد الارهابيين، كما اعلمه فخري ايضا انه سيكلفه بمرافقته على متن سيارته وانه سيلتقي به يوم الاثنين امام  المحكمة الابتدائية تونس 2 .
وفي الموعد المحدد التقى فعلا بذلك الشخص وهو المدعو نجيب الذي قدم على متن سيارة نوع  فورد فياستا  وتحولا الى مدينة بوسالم اين وجدا المدعو فخري في انتظارهما قرب محطة توزيع البنزين  بالمكان ثم تحولوا جميعا الى مدينة جندوبة  وقاموا بشراء كمية من الخبز  ودجاجتين طازجتين ثم توجهوا عبر طريق جندوبة الكاف  باتجاه الطويرف  وكان المدعو فخري في تلك الاثناء ينسق عبر الهاتف  مع الارهابيين المتواجدين بالجبل .
وبالوصول قرب غابة كثيفة  الاشجار  محاذية  للطريق المعبدة  طلب فخري من السائق الوقوف  ثم توغلوا داخل  الغابة  في مسافة  خمسمائة متر  ليلتقوا مع 3 ارهابيين حاملين للكلاشنكوف  احدهما لهجته جزائرية  وقد تبين له انه امير تلك المجموعة  التي كان من بينهما المتهم “و ي” اصيل جندوبة  ،وبعد التحية امرهم الجزائري بالابتعاد قليلا وطلب من فخري التقدم  نحوه ليسلمه الخبز والدجاج  والاغراض الاخرى  ثم طلب  الجزائري من مرافقه   نجيب  ان يقترب منه  ليتجاذب معه اطراف الحديث لمدة ربع ساعة  وفهم من كلامهما  انهما يرغبان في انتدابه  ليكون وسيطا  بين فخري  والمدعو لطفي  ثم غادر الجميع المكان في اتجاه ولاية الكاف ،موضحا انه كان يعلم بان سيف الله بن حسين كان على اتصال بقيادات انصار الشريعة في الكاف وجندوبة والقصرين  وانهم كانوا ينفذون تعليماته حرفيا عبر رسائل مشفرة يرسلها لهم. وان هذا الاتنظيم كان يهدف الى اقامة امارة اسلامية  بعد السيطرة على البلاد  بالسلاح. وانه مورط في اغتيال بلعيد.