عملية سوسة: شارك فيها 10 إرهابيين.. وهكذا تمّ التخطيط والرصد لها



كشفت مصادر خاصة أنّ العملية الإرهابية بسوسة التي استهدفت فندقين سياحيين بالقنطاوي وأودت بحياة 39 شخصا وإصابة آخرين وتبنها تنظيم “داعش” الإرهابي، لم ينفذها شخص منفرد كما تروج داعش، بل شارك فيها على الأقل 10 إرهابيين آخرين.
وأشارت المصادر لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الاثنين 29 جوان 2015، أنّ الإرهابي الذي نفّذ العملية قبل وصوله تسلّم صورا من داخل الفندقين تبين له المسالك التي ينتهجها، كما رصد مرتين على الأقل للموقع المستهدف على مدار شهر كامل في المنطقة السياحية.
وبالإضافة إلى رصد الموقع، فانّ المنفذ تمّ نقله على متن سيارة الى مكان العملية، وكان لديه مساعدة على الأقل بالفندق، و بحوزته سلاح احتياطي ممّا حقّق دقة في النتائج المراد الوصول اليها من العملية من طرف التنظيم الإرهابي، الذي استهدف ضرب قطاع السياحة في تونس للتأثير على الاقتصاد التونسي.
ومباشرة بعد العملية، اختفى المساعدون وجار البحث عنهم وهو ما جعل السلطات الأمنية في تونس، تنسق مع نظيرتها الجزائرية لإمكانية تسلل هؤلاء إلى الجزائر، فتمّ إطلاق عملية تأمين الحدود، ليكتشف اثرها أنّ هناك أكثر من 40 موقعا لتسلّل الإرهابيين بين البلدين، تمّ مسحها ومراقبتها، كما عزّزت السلطات التونسية إجراءات المغادرة في المعابر الحدودية مع الجزائر وليبيا
وبحسب بيان تنظيم “داعش” الإرهابي فانّ العملية نفذها انتحاري وهو شاب من تونس الاّ أنّها لم تكن منفردة، بل تطلبت مساعدة إرهابيين آخرين لتحقيقها الصدى الإعلامي الذي تبحث عنه داعش في مثل هذه العمليات الإرهابية.