خطير : داعش ينوي إحتلال مدن تونسية



بعد سيطرته الكاملة على مدينة سرت وعلى القاعدة العسكرية القرضابية، وهي من أهم القواعد العسكرية بعد قاعدة معتيقية وقاعدة سبها، وعلى مطار سرت ومشروع النهر الصناعي واصل تنظيم «داعش» تمدده نحو منطقة الجفرة التي تحتوي على أكثر من 10 حقول نفطية زاحفا نحو الجنوب الليبي ليلتحم بجماعة بوكو حرام. ويأتي هذا التصعيد إثر صدور فتوى من مفتي ﺩﺍﻋﺶ المكنى «ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻲ «الذي أفتى «ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ﻭﺭأﺱ ﻻﻧﻮﻑ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋن ﺍﻷﻣﺮﻳﻜيين ﻭﺍﻷﻭﺭوﺑﻴﻦ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ». وحسب الشروق إن قاعدة القرضابية العسكرية بها 3 طائرات حربية من نوع ميغ تحت الصيانة وعلى ورشة لاصلاح الطائرات وعلى أسلحة ثقيلة. كما أكد مصدر ، أن قوات فجر ليبيا استهدفت قاعدة القرضابية بالقصف الجوي بعد أن أصبحت تحت سيطرة التنظيم الارهابي. وأفادنا ذات المصدر أن قوات فجر ليبيا استهدفت الثلاث مقاتلات الحربية الموجودة بالقاعدة وأحرقتها بالكامل مشيرا إلى أن التنظيم استولى على مخزن سلاح كبير بالقاعدة واستولى على صواريخ جراد ومدفعيات ودبابات وأسلحة مضادة للطيران. وفي هذا الشأن أرجع الخبير الليبي في الشؤون الأمنية والعسكرية عمر عموش سبب نجاح داعش في السيطرة على تلك المناطق إلى تزايد أعداد مقاتليه وتلقي التنظيم دعما من جماعة بوكوحرام. وقال عموش في تصريح لـ«الشروق» إن حوالي 1500 مقاتل وصلوا الى سرت من مناطق مختلفة على إثر دعوة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي المقاتلين إلى الهجرة إلى ليبيا حيث وصل من الأراضي السورية والعراقية أكثر من 800 مقاتل من جنسيات تونسية، وجزائرية، ومصرية ويمنية. ووصل أكثر من 200 عنصر من الجماعات التونسية والجزائرية المتشددة من الأراضي التونسية عابرين الحدود الصحراوية الليبية التونسية وتوجهوا نحو سرت. كما وصل عشرات المقاتلين من جامعة بوكوحرام مدججين بأسلحة ثقيلة مرورا بسبها والجفرة ووصلوا إلى سرت. ويتوقع مراقبون نجاح تنظيم «داعش» في الزحف بسهولة نحو منطقة الهلال النفطي للسيطرة على الحقول والموانئ النفطية ليتمكن التنظيم من الحصول على الأموال إضافة إلى سيطرته على منطقة الجفرة، بسبب موقعها الإستراتيجي ووجود مخازن للأسلحة والذخيرة بها. وفي الأثناء نشرت مواقع «جهادية» أخبارا عن نية «داعش» السيطرة على عدة مدن ليبية أهمها بني وليد وترهونة ومسلاتة ومن ثم إلى مصراتة لتجميع أكبر عدد من المقاتلين وقطع الإمدادات التي قد تأتي من طرابلس إلى مصراتة. وأكدت المواقع «الجهادية» أن التنظيم أصبح يسيطر على رقعة جغرافية واسعة في ليبيا أهمها مدينة سرت التي زعم انه سيتخذها «مقرا لاستراحة مقاتليه الذين سيقومون بفتوحات في إفريقيا وليبيا وتونس والجزائر» بعد أن نجح في بسط نفوذه على درنة وجزء من بنغازي وعلى اجدابيا وسرت وترهونة وبني وليد ومسلاته. وأطلق التنظيم الارهابي تهديدات بتفجير جامعة طرابلس وتفجير المركز الطبي وجماعة ناصر حيث هدد فرع التنظيم بـ«ولاية طرابلس في بيان له» بتفجير هذه المقار بتعلة أنها أصبحت مقار للفسق والزنا. وورد في بيان التنظيم «نحذر أولياء الأمر وأمهات الطلبة الدارسين في معاقل الزنا والخمور والاختلاط والفجور ما يسمى بجامعة طرابلس وما يسمى بمركز طرابلس الطبي وما يسمى بجامعة ناصر..إنه التحذير الأخير وما تأخرنا عن تفخيخ وتفجير وإقامة حدود الله على هؤلاء الزناة في هذه الأمكنة المحرمة على المسلمين» على حد تعبيره. ومن هراوة قال شاهد عيان لـ«الشروق» إن تنظيم داعش يحاصر المنطقة ويطالب اهلها بتسليم مبانى الدولة وتسليم 35 فردا من ابنائهم كانوا يقاتلون ضد تنظيم داعش وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة في منطقه هراوة وتسليم جامع هراوة وجميع الأماكن الحيوية ودفع الفدية الشرعية تقدر بـمليوني دينار. المصدر الشروق اونلاين