بلحسن الطرابلسي يبعث لدار الصباح تنبيها للتونسيين ..




توصلت دار الصباح باعلام صادر عن محامي بلحسن الطرابلسي وباذن من موكله ينبه فيه العموم من تعريض اموالهم للتلف ان شاركوا في طلب العروض الصادر عن شركة عقارية قمرت والدولة التونسية بغاية بيع العقار الذي كان على ملكه بسيدي بوسعيد على اعتبار ان العقار عاد على ملكه بعد أن قضت المحكمة الادارية بالغاء المرسوم
دار الصباح رفضت نشر الاعلان واعادت ثمن النشر بواسطة عدل تنفيذ للمحامي .. قرار اتخذته لايمانها انه لا يمكن ان تكون نشرياتها باي حال من الاحوال فضاء ليعلن فيه الفاسدون اعلاناتهم ولو تدر عليها مال قارون كما قررنا اعلام الراي العام والحكومة بذلك كي يكون الجميع على بينة مما قد يعدّ له بلحسن الطرابلسي وامثاله من الفاسدين في الخفاء.
لكن بالتوازي مع ذلك تجدر الاشارة الى ان تراخي الحكومات المتعاقبة في معالجة ملف المصادرة معالجة جذرية تحقق أهداف الثورة بعيدا عن كل ممارسة تسلطية أو ظلم كان وراء ترك ثغرات عدة تسلل منها الفاسدون وبقوة القانون ليعودوا مجددا لاستفزاز عموم الشعب التونسي ..
ان منطق الاشياء يفرض أن تسارع الحكومة بغلق ملف المصادرة نهائيا وفي اطار قانوني ينهي كل الاشكالات المعروضة على ان تسارع بالتوزاي الى ايلاء الاهمية القصوى للممتلكات المصادرة و بانعاش المعتل منها والتفويت في السليم بما يساعد على انماء ميزانية الدولة ونمو الاقتصاد
واعتقادنا ان معالجة هذا الملف الشائك يجب ان تتم بعيدا عن الشعبوية وعن سياسة دفاع البعض الارعن عن اخطائه كلفّه ذلك ما كلّفه وعن العودة لمنطق تصفية الحسابات الفردية عبر ما يخوّله له القانون من القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية وبالنأي بالقضاء عن تلك الحسابات التي ان كانت الغاية منها تحقيق هدف ما فإن الهدف الوحيد الذي قد يتحقق سيكون ادخال الارباك على سلطة تعتبر من مقومات وأسس اي نظام ديمقراطي  وتحميلها اخطاء السياسيين وحثها على ان تكون اداة لتنظيف تلك الاخطاء
ان الوضع الهش الذي تعيشه بلادنا لا يتحمّل أن ندخل في مثل تلك المهاترات ولا يتحمّل ان يتواصل الكيل بمكيالين في ملف رجال الاعمال لذلك  فالواجب يحتّم علينا اكثر من أي وقت مضى الاسراع باصلاح أخطاء الماضي وبغلق الملفات المفتوحة في اطار عادل وشفاف يعيد الثقة للمستثمرين في تونس وفي الخارج.
حافظ الغريبي
المصدر : الصباح نيوز