الارهابي سيف الدين الرزقي يتحدى العلماء و الباحثين…



كتب الاعلامي الزميل المنجي الخضراوي النص التالي على جداره في الفايسبوك:
عجز حقيقي عن فهم ظاهرة الارهابي “سيف الدين الرزقي”
شخصيّة سيف الدين الرزقي، أثارت الرأي العام وأصبحت موضوع نقاش، الى حدّ اعتبار أنّ ما كتبته حول تعاطيه للمخدرات وارتباطه فتاة لها سوابق أخلاقية، هو نوع من تلطيف الارهاب وحتّى تبييضه، كما اعتبره البعض دليلا على براءة التيارات الاسلاموية المتطرفة من الارهاب والعمل على الصاقها بخصومهم عبر استدعاء نظرية المؤامرة،(وهو يخفي نوعا من التعاطف مع داعش).
لكن ما رأيته هو ضرورة ادانة علماء الاجتماع وعلماء النفس والفلاسفة والمؤرخين والمختصين في الحضارة الاسلامية….في تونس، لعجزهم عن الاجابة عن سؤال من هو الارهابي؟ ولعجزهم عن فهم مراحل التطوّر لدى المجموعات الارهابية… وفسحهم المجال للاقتصار على الاستخدام الأمني.
لقد ظلّ باحثونا وعلماؤنا مجرّد متجوّلين بين القبور من خلال ترديد بعض النظريات، دون فهمها وتوظيفها في فهم الواقع المتغيّر ودون تقديم اجابات للمجتمع.
شخصية سيف الدين الرزقي، هي شخصية نموذجية لدراسة جيل من الارهابيين ولدوا وترعرعوا ودرسوا في مدرسة بن علي ومجتمعه وفي ظل تأثير الفضائيات الدينية المتطرفة.
هو فرصة للدراسة، كيف يصبح متعاطي مخدرات وراقص ومائع ارهابيا مرتبطا بتنظيم متزمت منغلق متطرّف، كلّ أجوبته ميتافيزيقية؟ هل من اجابة، وتفكير عوض التكفير، سواء بالتبرير أو باعتباري مميعا للارهاب.