هذا هو سبب هدوء الإرهابي سيف الدين الرزقي و برودة دمه و هو يقوم بهجومه




أثارت صورة الإرهابي سيف الدين الرزقي وهو يتقدم بخطى ثابتة وبكل سكينة وهدوء لتنفيذ “المجزرة” التي ارتكبها يوم الجمعة الماضي في منتجع القنطاوي بسوسة، صدمة التونسيين والأجانب على حد السواء وأثارت تساؤلاتهم خاصة بعد أن هذا الإرهابي كان “مسالما” ويمارس الرقص ويهوى الموسيقى. وأثبتت تقارير أوروبية متخصصة في الجماعات التكفيرية أن هذه التنظيمات الإرهابية تعوّل على تجارة حبوب مخدرة من صنف “كابتاغون” لترويجها مقابل تحقيق عائدات لشراء أسلحة وأيضا لاستخدامها في استدراج أتباعها من الشباب بالأساس واستقطابهم. ووفقا لتحقيق بثه التلفزيون الأوروبي مؤخرا “آرتي” فإن استخدام هذه الحبوب المخدرة انتعش بالتزامن مع اندلاع الثورات العربية وبالأساس في ليبيا وسوريا، كما تبيّن أن جبهة النصرة التي ساندتها قطر لإسقاط النظام السوري من أكثر الجماعات استخداما لهذه الحبوب في البداية بحسب تقرير نشرته لاكسبريس الفرنسية. بدم بارد ولا يستبعد مراقبون دخول مثل هذه الحبوب إلى تونس بالنظر إلى هويات الإرهابيين الأصلية قبل أن يتم استدراجهم إلى تنظيمات تكفيرية متشددة واستخدامهم العنف والذبح وارتكابهم المجازر بدم بارد. يشار إلى أن جرائم المخدرات عموما تأتي في تونس في مقدمة الجرائم، فيما يمثل سجناء جرائم المخدرات في تونس نحو 55 بالمائة من إجمالي السجناء وما يؤشر على سهولة دخول مخدرات “التنظيمات الارهابية” إلى تونس التي تأتي على رأس الدول المصدرة للإرهابيين، بحسب تقرير أممي حديث. وحسب إثباتات علمية فإن حبوب الـ”كابتاغون” المعروف بحبوب “الهلوسة” التي كان العقيد الليبي معمر القذافي أول من حذر من تداعياتها إبّان اندلاع الثورة الليبية، فإن هذه الحبوب تنزع الخوف عن الإنسان وتمنحه نشاطا جسديا غير طبيعي مع التحلّي بهدوء وسكينة نفسية وأيضا عدم الشعور بالألم، علاوة على قدرته على ارتكاب جرائم دموية وبشعة بدم بارد. وبالرجوع إلى صورة إرهابي سوسة الصادمة، وهو يتقدم بكل هدوء بخطى ثابتة على الشاطئ نحو مسرح جريمته وسلاح الكلاشينكوف على كتفه بطريقة مكشوفة، وسط دهشة الحاضرين، يصبح الاستنتاج بفرضية استدراج هذا الأخير عن طريق حبوب الهلوسة قويا وقائما. يجدر التذكير أن دولة قطر كانت أعلنت منذ أوت 2010 عن إحباطها عملية تهريب مخدرات داخل أراضيها وحجز نحو 2.2 مليون حبة “كابتاغون” للهلوسة، وتعتبر هذه الكميات من بين أكبر الكميات التي تم ضبطها في المنطقة العربية.


“وكالات “