سيت كوم “فاميليا لول”: خلاص الممثلين بـ”كمبيالات” مواد منزلية كهربائية و قضية بإهدار المال العام




دعا  المخرج الشاب نجيب مناصرية لندوة صحفية مستعجلة صحبة كامل الطاقم الفني و التقني  والممثلين و كذلك المحامي الذي أوكلت اليه القضية بعد قيام منتج سيت كوم “فاميليا لول” محمد الحناشي باستدعاء عدل منفذ للمخرج و كامل الطاقم العامل معه.
سبب الدعوى، حسب ما جاء فيها، هو إدانة المخرج بالتأخير عن موعده المحدود لتسليم عمل درامي جاهز للبث، لكن ما صرح به المخرج ان للمنتج مغالطات دفعته لتكليف محام للدفاع عنهم و الذي رفع بدوره قضية ضد التلفزة الوطنية التي لم تتوانى عن جعلها قضية مستعجلة ضده.
تهم عديدة موجهة للمنتج محمد الحناشي تتلخص في مخالفة العقد بينه و بين المخرج لكن اخطرها اهدار المال العام.
اذ اشار المخرج نجيب مناصرية الى وجود اتفاق مسبق بين المنتج و بين مدير البرمجة الدرامية في التلفزة الوطنية لتعطيل العمل و محاولة تحميله كلفة باهضة، و قال انه عند التمسك بالعمل في اطار الشفافية المالية لن تجد إلا عصابة نقابة الاعلام و من معه لافتعال المشاكل و اتّباع كل طرق الاستغلال و السرقة  والعبث بالمال العام و فرض اسماء بالمحاباة ،و ان المشاكل تواصلت منذ تنفيذهم مؤخرا اضراب الجوع في عقر دار التلفزة الوطنية.
هذا و أشار كل ممثلي “فاميليا” ،ومن بينهم طارق بعلوش و محمد مامي و مراد بن نافلة و سامي المزغني و غيرهم أن المخرج كان يتحمل النفقات و المصاريف على حسابه الخاص و أن المنتج الذي ماطل في استخلاص حقوقهم لم يدفع لهم نقدا بل بشيكات أو “كمبيالات” أحيانا لثلاجة و أحيانا أخر لغاز للطبخ وغيرها من المواد المنزلية الكهربائية لصرفها.
و قد أبدى كل زملاء كاتب السيناريو أشرف اليقاضي مساندتهم له بعد استيلاء المنتج على السيناريو الذي نسبه اليه بدون احترام الحقوق الفكرية لكاتبها الاصلي، هذا و لم تقتصر عملية الاستيلاء فقط على النص بل و ايضا على كلمات الجينيريك و تلحينها.
استيلاء من طرف المنتج لم يقتصر فقط على ماهو معنوي للممثلين و السيناريست بل و ايضا جهاز المونتاج و مشاهد التصوير التي لم يتم مونتاجها بعد.
و لقد أشارت مريم مامي الى أنها تعرضت لنوبات شديدة من الارهاق بسبب الفوضى  خاصّة انها حامل هذه الفترة ،كما تعرّضوا لحالات تسمم أثناء التصوير بعد تناولهم لوجبات فاسدة.
و قد اتفق الجميع على ان ظروف العمل السيئة التي تحمل انتاجها محمد الحناشي، على حد تعبيرهم، لم تحبط من عزائمهم و تكبدوا مشاق العمل رغم عدم توفّر الامكانيات التقنية و اللوجستية  لكنهم لن يسمحوا له بسرقة عملهم الفني الذين حرص فيه المخرج على جودة الصورة و فنية الاخراج ،حسب تعبيرهم.