“سيارة” و”فسبا” لنقل المؤونة والأسلحة للارهابيين بالجبال



في سياق متابعتنا لملفّ الارهابيين المقبوض عليهم و أهمّ المعطيات التي افادتها الأبحاث بهذا الخصوص   و المتعلّقة أساسا بكيفيّة تواصل هذه الجماعات فيما بينها و سبل حصولها على التموين و التمويل و طرق استقطابها للأفراد و تحرّكها، نقدّم فيما يلي شهادة أحد المتّهمين.
أكّد المتهم (ش ي ) خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق انه بحكم علاقة الصداقة التي ربطته بالمدعو “الزين”  فقد أعلمه هذا الأخير في بداية شهر مارس 2013  ان راغب الحناشي ومحمد المكنى بـ”كالوتشا” والمدعو مراد شهر “الشنوة”  وبعض العناصر الارهابية  متواجدون بجبال الكاف ،وأنه في حاجة ملحة الى من يقدم لهم العون والمؤونة ، موضّحا ان هذا الامر لايعلمه  المدعو “صبري. ي” .
و أكد المتهم (ش ي) أنه وافق على مدّ يد المساعدة إلى تلك المجموعة  بالرغم من علمه أنّها مسلّحة ومفتش عنها في قضايا ارهابية .
وبعد أسبوع من ذلك اللّقاء  التقى مجدّدا بالمدعو “الزين”  بعد صلاة المغرب  ثم ركبوا سيارة  كان قد اكتراها “الزين” من المدعو “المنجي ي” و ذهبوا الى وسط مدينة  جندوبة أين اقتنيا دجاجتين وقوارير مياه معدنية وخبزا  ثمّ توجهوا  الى مكان تواجد  تلك المجموعة بالجبل المذكور فالتقوا بالمدعو “كالوتشا” ومراد  “الشنوة”  و مكّنوهم من المؤونة، وبعد حوالي أسبوع  تم ايصال مؤونة ثانية الى تلك العناصر ، وفي المرة الأخيرة التقى المتّهم بإرهابي جزائري الجنسية يدعى “انس” و الارهابي “كالوتشا”اللذين كانا مسلّحين  بأسلحة كلاشنكوف،  وقد اعلمه الارهابي ” صبري ن”  انه اشترى سيارة  نوع “سيتروان س15″ لإيصال  الاغطية  والهواتف الجوالة والمؤونة والأسلحة والمتفجرات للمجموعات  المرابطة بالجبال  التي مكّنته بدورها من مبلغ أربعة آلاف اورو ،  ثم مكّنه “صبري ن” من مبلغ 810 دينار لشراء دراجة نارية فاقتناها له  ثم نقل بواسطتها  المواد الغذائية  لتلك المجموعات.
إدخال أسلحة إضافية 
وقد أكّد المتّهم  أنّه تنقّل عديد المرات الى الجبال وانه التقى بالمجموعات الارهابية المتمركزة هناك  ومكّنهم من الأغطية والمؤونة وشرائح الهواتف الجوالة ،مضيفا انه خلال تحوّله الى الجبل شاهد أسلحة كلاشنكوف و خلال تواصله مع الارهابي “صبري ي ” اكّد له ان المدعو “راغب ي” أعلمه انه بصدد تحيّن الفرصة قصد إدخال كميّات إضافية من الأسلحة .
ندم
خلال ختم الأبحاث مع المتهم اكد هذا الأخير لقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أنه نادم أشدّ الندم على ما اقترفه مؤكدا انه اخطأ فعلا في حق بلاده عندما تعاون مع الارهابيين.