في تطوّر شبيه بسيناريو «كرول» : «فوزي البنزرتي» مدرّبا جديدا للترجي ؟





مثير ولكنه بلغ أحيانا حدود الرتابة والملل ما عنون وعرف طيلة الأسابيع الفارطة بمسلسل الوجهة القادمة للمدرب فوزي البنزرتي بين تملّص ورفض للبقاء بأولمبي سوسة وفتح جبهتي تفاوض مع الرجاء البيضاوي المغربي والترجي الرياضي. هذا الملف خضنا في تفاصيله مرارا عبر أعمدة «التونسية» وتطرقنا الى تفاصيل  «الاتفاق المسبق» مع الرجاء البيضاوي، وكذلك دخول الترجي على خط التفاوض الامر الذي بعثر أفكار البنزرتي وأجبره على  اعادة ترتيب الأولويات خاصة أن الرجل وجد نفسه كما بلغنا يسطّر قائمة انتدابات الناديين في نفس الآن. 
آخر التطورات التي ترتقي الى درجة التأكيدات وحسب ما اطلعت عليه «التونسية» من مصدر مقرّب الى سلطة القرار ونافذ الى المعلومة في الترجي تفيد بأن المفاوضات بين هيئة الأحمر والأصفر وفوزي البنزرتي وجدت أخيرا صيغة رسمية، وليس مستبعدا أن يتم اليوم الاثنين اعلان الزيجة رسميا بين الطرفين اثر انهاء التزاماته مع النجم الساحلي، وبالتالي فلن يجد الطرفان حرجا في اشهار الزيجة عقب اتمامها سرّا منذ فترة، وفي السياق نفسه تناهى الى مسامعنا أن البنزرتي اشترط كاجمالي الصفقة نيل 800 مليون عن العام الواحد كمقابل عودته الى مركب المرحوم حسان بلخوجة. جدير بالذكر أيضا وفق مصدرنا أن البنزرتي اتّصل بشاكر الرقيعي وهنأه على عقده الجديد مع «المكشخة» وهي علامة اضافية تثبت أن الأمر قضي وأن بصمة البنزرتي موجودة في الصفقة علاوة على أنه هو من خطّط للاسم المذكور ونصح أيضا بفخر الدين بن يوسف.
هذه المعطيات تشير الى تمكّن الترجي من الظفر بخدمات المدرب الأكثر تتويجا في تونس وكذلك الأكثر غرابة ومزاجية واثارة للجدل، ورغم أن بودريقة رئيس الرجاء أكّد في وقت سابق خلال جلسة خاصة أنه اتفق رسميا مع  البنزرتي، فان مصادرنا الترجية أوضحت أنّ قدوم «الكوتش» بات من تحصيل الحاصل وهذا أمر ليس بغريب عن فوزي البنزرتي الذي يلعب دائما على حبلين  ومثلما ترك الترجي سابقا بتعلّة «تبديل العجالي» في رحلة ليبيا، فانه هرب من «ليتوال» الى الشارقة الاماراتي..ومن ناديه الأم الاتحاد المنستيري الى المغرب..لذلك لا غرابة في أن يخلّ بـ«كلمته» مع الرجاء خاصة أن منسوب الكلام تغير من الجانبين.التسريبات تقول ان الترجي كرّر سيناريو «كرول» واختطف البنزرتي في المنعرج الأخير..غير أن سوابق «الكوتش» تفرض علينا تأجيل الاشهار الرسمي عن الصفقة المرتقبة..فمن فعلها مرة واثنين قد يكرّرها بلا أدنى قلق ولا خجل..فأين سيكون المستقرّ؟ 
 سامي باباي