مجلس وزاري مضيّق حول الوثيقة التوجيهيّة للمخطط التنموي 2016- 2020


خصّص مجلس وزاري مضيّق انعقد بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر الحكومة بالقصبة بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصّيد لتدارس مشروع الوثيقة التوجيهيّة لمخطّط التنمية 2016- 2020.
واستعرض المجلس الوزاري مضمون هذه الوثيقة التي تستند إلى مبادئ الدستور واستحقاقات ثورة 17 ديسمبر- 14 جانفي وتنطلق من استقراء الواقع التنموي بإشكالياته وضغوطاته وفرصه المتاحة.
كما تشكّل إطارا لبلورة رؤية جديدة لتونس ترسم السياسات والبرامج التنموية للخماسية القادمة 2016-2020 على المستويات الجمليّة والقطاعية وعلى الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية وتمهّد لإرساء مقاربة تشاركية تنخرط فيها الأطراف المتدخّلة والأعوان الاقتصاديون ومكوّنات المجتمع المدني.
وتهدف الوثيقة التوجيهية للمخطّط القادم إلى صياغة منوال جديد للتنمية يرتكز بالخصوص على هيكلة متطوّرة للاقتصاد الوطني ويرمي إلى تحقيق نموّ إدماجي ومستدام يتيح الزيادة في الثروة الوطنية وتنويعها ويراعي قواعد الإنصاف والعدالة في توزيعها ويعتمد خطة مستحدثة في مجالات التنمية الجهوية والتنمية المستدامة والتشغيل ويعمل على إرساء مقوّمات الحوكمة الرّشيدة على كافة المستويات ويقطع مع الفساد والتهميش والتفاوت.
وأذن رئيس الحكومة بعرض مشروع الوثيقة التوجيهيّة للمخطط الخماسي على الاجتماع القادم لمجلس الوزراء وعلى استشارة واسعة والانطلاق في أعمال إعداد المخطّط يوم 31 جويلية الجاري وذلك، وفق ثلاثة مراحل.
- المرحلة الأولى : من 31 جويلية إلى 30 سبتمبر 2015 تخصّص لتحديد حاجيات الجهات والقطاعات وضبط التوازنات الاقتصادية الكبرى.
-المرحلة الثانية : من 1 أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2015 تخصّص لضبط السياسات وتحديد الخيارات والأولويّات.
- المرحلة الثالثة : من 1 ديسمبر 2015 إلى 31 جانفي 2016 تخصّص لضبط الاستراتيجية التنموية وقائمة المشاريع وصياغة الوثيقة النهائيّة للمخطّط.