تقارير ايطالية: أميركا تنقل قاعدتها للتنصت من نيشامي الإيطالية إلى الهوارية التونسية



تقارير ايطالية: أميركا تنقل قاعدتها للتنصت من نيشامي الإيطالية إلى الهوارية التونسية

قالت صحيفة العرب  اللندنية في عددها  الذي يصدر غدا  الثلاثاء 21 جويلية أن تقارير إيطالية كشفت النقاب عن موافقة السلطات التونسية على منح أميركا قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد، مهمتها التنصت اللاسلكي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.وبحسب تلك التقارير، فإن تونس أبدت استعدادها لاستقبال معدات أميركية للتنصت، تمهيدا لإقامة قاعدة عسكرية تكون بديلة للقاعدة الأميركية الموجودة حاليا في بلدة “نيشامي” بجزيرة صقلية الإيطالية.وأكدت أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مسألة نقل معدات تلك القاعدة إلى مدينة الهوارية التونسية مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال زيارته لواشنطن في شهر مايو الماضي.
وأضافت الصحيفة  أن هذه المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم مدينة الهوارية كمنطقة مُحتملة لإقامة قاعدة عسكرية في تونس، باعتبار أن التقديرات السابقة كانت جميعها تُشير إلى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية والجزائرية.
وذهبت تلك التقارير إلى القول إن أميركا شرعت بالفعل في نقل معدات قاعدتها العسكرية للتنصت اللاسلكي من مدينة “نيشامي” بجزيرة صقلية الإيطالية، إلى مدينة الهوارية من محافظة نابل الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة.
وأشارت إلى أن عملية النقل بدأت بعد أن ربح أهالي بلدة “نيشامي” الإيطالية دعوى قضائية كانوا رفعوها ضد القاعدة العسكرية الأميركية، طالبوا فيها بتفكيكها وغلقها.
وتُعتبر قاعدة “نيشامي” الأميركية في جزيرة صقلية الإيطالية واحدة من 113 قاعدة عسكرية أميركية في إيطاليا، وهي تابعة لقوات المارينز، حيث يُطلق عليها اسم “NavComTelSta”، أي “محطة الاتصالات البحرية الأميركية”.
ولم يتسن التأكد من صحة تلك التقارير من مصادر رسمية تونسية، غير أن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى الإمكانية الواقعية لصحتها، باعتبار تزامنها مع أنباء ترددت في وقت سابق حول اعتزام تونس منح أميركا قاعدة عسكرية في جنوب البلاد.