من داخل “سجن عبد الحكيم بلحاج”: البغدادي المحمودي يخرج عن صمته …



حل الصحفي الفرنسي ماتيو قالتيي مراسل صحيفة ”ليبيراسيون” ضيفا على برنامج أحلى صباح اليوم الجمعة 31 جويلية 2015، للحديث عن جلسة محاكمة آخر رئيس وزراء في نظام القذافي البغدادي المحمودي التي حضرها وعن اللقاء الذي جمعه به بعد يوم من المحاكمة.
وأكّد ماتيو قالتيي أنّ حكومة البيضاء في ليبيا ترى أنّ محاكمة البغدادي لها طابع سياسي ولم يقع فيها احترام معايير المحاكمة العادلة، كما وجهت عديد المنظمات الدولية نقدا للطريقة التي أجريت بها المحاكمة خاصة مع عدم استطاعة بعض الشهود الحضور، في المقابل ترى حكومة طرابلس أنّ المحاكمة كانت عادلة ووقع احترام جميع الإجراءات، حسب تعبيره.
واعتبر الصحفي أنّ توقيت المحاكمة وطريقة إجرائها خير دليل على أنّ ليبيا بعيدة كل البعد عن المصالحة الوطنية .
وأكّد الصحفي الفرنسي أنه أجرى حوارا مع البغدادي المحمودي بعد يوم من المحاكمة في مكتب مدير السجن، نافيا وجود آثار تعذيب على جسمه لكنه كان في وضعية صحية والنفسية متردية، وفق تصريحه.
وقال إنّ مدير السجن كان حاضرا في اللقاء وأنّ البغدادي المحمودي عبّر عن رفضه للحكم الصادر ضده ونافيا في السياق ذاته مشاركته في جرائم في عهد القذافي.
ساركوزي تسلم أموالا من القذافي

وأضاف ماتيو قالتيي أنّ البغدادي المحمودي أقر بتسلّم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أموالا من القذافي لتمويل حملته الانتخابية، لكنه لم يجب بصراحة إن كان يملك ما يثبت ذلك. وأكّد أنّ المحمودي يملك معلومات وأسرارا وسيقوم بالكشف عنها في كتاب سيصدره لاحقا.
أمّا بخصوص موعد تنفيذ حكم الإعدام في حقه، أوضح أنّ بعض المحامين يرون أنّ الحكم لن ينفّذ قبل سنة ما سيسمح له بالكشف عن المعلومات التي بحوزته، لكن لسان الدفاع التونسي متخوّف من تنفيذه قريبا لتختفي معه عدة حقائق خاصة وأنّه يملك معلومات عن أطراف تونسية تورّطت في تسليمه.
وفي السياق ذاته اعتبر الصحفي أنّ موضوع تسليم البغدادي يحمل الكثير من التعقيد، باعتباره تزامنه مع الانتخابات الليبية في جوان 2012، مشيرا إلى أنّ المحامين التونسيين تحدثوا عن صفقة بين النهضة والإخوان المسلمين .
وأكّد رفض البغدادي الخوض في موضوع تسليمه ومن يقف وراءه، مشيرا إلى أنّه متخوّف من كشف التفاصيل خاصة وأنّ اللقاء تم بحضور مدير السجن الذي يسيطر عليه مقربون من عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف.
وفيما يتعلّق بعدم السماح للمحامين التونسيين بالحضور جلسة المحاكمة أكّد أنّ السلطات الليبية منعت دخول المحامين من غير الليبيين.



نقلا عن موقع “موزاييك”