في بن قردان.. سقوط “أمير الحدود” حسن معيز يوازي سقوط لقمان أبي صخر وضربة قاصمة للإرهاب في تونس



تأكّد لـ”آخر خبر أونلاين” أنّ المهرّب “حسن معيز” لقي حتفه فجر اليوم في حدود الخامسة صباحا في مدينة بن قردان بعد أن حاصرته القوات الأمنية وعندما فشل في الإفلات أطلق رصاصة على رأسه.
و”حسن معيز” هو من أخطر المهرّبين ويوصف بـ”أمير الحدود”، إذ كان يدير شبكة واسعة لتهريب السلاح والإرهابيين وشبكات التسفير، وهو من أدخل سلاح عملية باردو إلى تونس وأيضا سلاح عملية سوسة الأخيرة، وهو أيضا من قام بإدخال منفّذي عملية باردو إلى تونس من ليبيا (ياسين العبيدي والخشناوي)  وهو من تكفّل بتهريب ماهر القايدي أحد العناصر الرئيسية في عملية باردو بعد العملية.
وقام قبل ذلك بإدخال كمّيات كبيرة من السلاح وأيضا تهريب قيادات أنصار الشريعة في اتّجاه ليبيا.
وكانت لـ”حسن معيز” قدرة على التخفّي والإفلات من المداهمات الأمنية والكمائن، ذلك أنّ كافّة المحاولات السابقة لإلقاء القبض عليه منيت بالفشل، من ذلك في إحدى المناسبات تمّ إطلاق النار على عجلات سيّارته لكنّه تمكّن من الإفلات والدخول إلى المنطقة العسكرية، كما أنّه أطلق النار في إحدى المناسبات على أعوان الأمن عندما حاصروه.
أمّا عن كيفية الإيقاع به فأكّدت مصادر “آخر خبر أونلاين” أنّ عملية المراقبة انطلقت منذ شهر كامل وهي مراقبة دقيقة مستندة إلى عمليات فنّية واستعلاماتية قامت بها المصالح المختصّة، وعاد قبل فترة قصيرة من ليبيا فتمّت مداهمته ومفاجأته من طرف أعوان الوحدة الوطنية لمكافحة جرائم الإرهاب التابعة للمصالح المختصّة.
وتقدّر جهات أمنية خطورة “حسن معيز” بخطورة قيادات إرهابية نظرا لدوره وما قام به  من دعم للإرهاب في تونس..
أمّا عن سيرة هذا المهرّب فتؤكّد مصادر “آخر خبر أونلان” أنّه كان يقضي عقوبة بالسجن سنة 2005 لتورّطه في جريمة قتل ولم تكن له أيّة علاقة بالتكفيريين، لكن تمّ استقطابه داخل السجن، وفي سنة 2011 هرب من السجن مع عدد آخر من التكفيريين.. وانخرط معهم.
يذكر أنّه سبق لصحيفة “آخر خبر” الأسبوعية في عددها 144 الصادر بتاريخ 19 ماي 2015 أن تعرّضت إليه في تحقيق مطوّل حول التهريب وممّا جاء في هذا التحقيق حول “حسن معيز”:
وبخصوص تهريب الأسلحة بأنواعها والبشر بما في ذلك العناصر الإرهابية فقد اتّضح أنّ حسين معيز (محكوم منذ 2005 بـ30 سنة سجنا بتهمة ترويج المخدّرات وتمكّن من الفرار بعد الثورة والرجوع إلى مسقط رأسه ببنقردان لينشط من جديد في مجال التهريب) أسطورة التهريب خاصّة في هذا المجال، إذ يعتبر من أخطر المهرّبين وأكبرهم على المستوى المحلّي والإقليمي خاصّة بعد أن تمكّن من ربط علاقات مع أطراف ليبية وجزائرية بحكم تردّده المستمرّ على هذه المناطق.