“أمير دوار هيشر” كان يتدرّب على الرماية ويستعمل الكلاشنكوف في منزله قبل السفر إلى سوريا




كشفت الأبحاث والتحرّيات الأمنية مع بعض الموقوفين على ذمّة قضايا إرهابية حقائق ومعلومات مثيرة حول التنظيمات الإرهابية ومخطّطاتها واستدراجها للشبّان قصد تسفيرهم إلى سوريا للقتال هناك حيث أكّد المتّهم “أ.ي” وهو أمير مجموعة سلفية بدوار هيشر أمام فرقة مكافحة الإرهاب أنّ السلاح نوع كلاشنكوف والذخيرة التي تمّ حجزها بخزانة داخل منزله كان تسلّمه من صديقه المدعو “ح.ي” وهو أصيل دوار هيشر من ولاية منوبة خلال منتصف رمضان الفارط  قبل توجّه هذا الأخير إلى سوريا موضّحا أنّه  قبل سفره إلى سوريا درّبه على تفكيك وتركيب السلاح ثمّ واصل بمفرده التدريب نظريّا على أوضاع الرمي النظري بمنزله الكائن بدوار هيشر بمعدّل مرّتين في الشهر وذلك عندما يكون المنزل شاغرا ولا تتواجد فيه زوجته. موضّحا أنّه كان ينوي بيع سلاح الكلاشنكوف بعد أن تدرّب عليه إلى أحد الأنفار ليتوجّه بثمنه إلى سوريا للقتال هناك.
وقد بيّن المتّهم لدى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائيّة بتونس أنّه خلال سنة 2007 تمّت محاكمته في قضيّة عدلية تحت قانون الإرهاب وتمّ سجنه من أجلها لمدّة 3سنوات ليتمتّع بالعفو التشريعي العام وبعد الثورة أصبح ينشط في بعث القوافل الخيرية التي تتولّى تقديم المساعدات إلى اللاجئين في الجنوب التونسي والخيمات الدعوية في دوار هيشر.
وحسب ملفّ القضيّة فإنّ أعوان الأمن حجزوا بمنزل المتّهم سلاح كلاشنكوف و29 إطلاقة ذخيرة حيّة ومنظارا أسود وسيفا طويل الحجم محليّ الصنع وموسى نوع بوسعادة وقد تمّت إحالة المحجوز على المخابر الجنائية والعلمية لإجراء الاختبارات اللازمة في حقّها.