تقرير: أعلى نسبة من خطابات الحقد والكراهية تتصدرها "التونسية" و"الصريح"...



أصدر مرصد الإعلام في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تقريره الأول حول رصد خطاب الحقد والكراهية في الصحافة المكتوبة. وقد امتدت فترة الرصد من 5 إلى 26 جوان 2014 وشملت 5 بلدان عربية وهي اليمن والبحرين والعراق وتونس ومصر حيث حلت تونس بالمرتبة الرابعة.
وبيّن التقرير أنه فيما يخص تونس فأن الصحف اليومية تحتوي على أكثر من 60 بالمائة من خطابات الحقد والكراهية المرصودة تتوزع بين صحيفتي الصريح والتونسية، حيث أن 43 بالمائة من هذه الخطابات محرضة على الكره تليها عبارات الوصم والشتم بأكثر من 35 بالمائة ودعاوي القتل والعنف بأكثر من 14 بالمائة.
وتتركز أكثر من 42 بالمائة من خطابات الحقد والكراهية المرصودة في الصحف اليومية في الخبر والتقرير الاخباري، حيث نجد أن الصحفيين المعرفين هم أول منتجي هذه الخطابات بأكثر من 38 بالمائة، كما أن أكثر من 28 بالمائة منها منقولة على لسان داعش وحفتر وتحمل توقيع الوكالات.
ويعتبر السياسيون وأحزابهم أول المستهدفين ب25 بالمائة حيث نجد أن أكثر من 70 بالمائة من الخطابات موجودة في محوري السياسة والقضايا الأمنية.
وفيما يخص الصحف الأسبوعية فتتركز أكثر من 52 بالمائة من خطابات الحقد والكراهية بأسبوعية آخر خبر متبوعة بأسبوعية المساء بأكثر من 33 بالمائة. ونجد أن أكثر من 72 بالمائة من هذه الخطابات في خانة الرأي أي الافتتاحيات والأعمدة والتحاليل ومقالات الرأي.
كما بيّن التقرير غياب التوقيع عن أكثر من 60 بالمائة من هذه الخطابات، ويتصدر كتّاب المقالات أكثر من 38 بالمائة منها. ويعتبر رئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي أول المستهدفين بخطابات الحقد والكراهية في الصحف الأسبوعية
ومن أهم التوصيات التي نادى بها التقرير هو ضمان الفصل بين الإدارة وهيئة التحرير داخل المؤسسات الإعلامية وتشكيل هيئات تحريرية منتخبة تعمل على تطوير واحترام السياسات التحريرية، بالإضافة إلى توعية الصحفيين وتكوينهم حول ماهية خطابات الحقد والكراهية وتبعاتها على المجتمع عبر الاطلاع على المواثيق الدولية المجرمة لها وعبر فتح ورشات للتكوين المستمر للصحفيين ورؤساء التحرير.