خاصّ/كلمات مشفّرة لجلب الأسلحة من سوسة وبن قردان ومدنين وإدخالها إلى الكبارية ودوار هيشر في “ستافيت”



كشف ملفّ أحداث بوشبكة الإرهابية حقائق مثيرة حول مخطّطات تنظيم أنصار الشريعة لإحداث الفوضى والسيطرة على العاصمة وقلب نظام الحكم حيث أكّد المتّهم “ر.د” خلال استنطاقه من قبل فرقة مكافحة الإرهاب أنّه غادر السجن خلال شهر جانفي 2012 ثمّ صار يؤدّي واجباته الدينية مبيّنا أنّه عمل كتاجر وأضحى يجلب الفاكهة المتمثّلة في الموز والتفاح من جهتي بن قردان ومدنين ثمّ يبيعها في العاصمة وقد استحسن والده انضباطه بعد خروجه من السجن فاشترى له شاحنة نوع “ستافيت فورد” مبيّنا أنّ علاقته توطّدت بسلفيين أحدهما يده مبتورة ومنذ حوالي الشهر اتّصل به المدعو حسين وأعلمه أنّ “ش ي” و”ر ي” سيعرضان عليه جلب كمّية من الأسلحة من مدينة بن قردان وإدخالها إلى تونس على متن شاحنته ونظرا لكونه يعرف جيّدا المسالك الموازية للطريق الرئيسية والبعيدة عن الدوريات مؤكّدا أنّه خلال وصولهم إلى منطقة بن قردان لجلب الأسلحة فوجئوا بزعيمهم يرفض ذلك نظرا لعدم إبلاغهم من طرف منسّق العملية ثمّ طلبوا منهم التنقّل إلى سوسة للالتقاء برئيسهم ليسلّمهم رسالة تمكّنهم من تسلّم الأسلحة فتوجّهوا إلى هناك على متن سيارة أخرى تاركين سيّارة “الستافيت” ببن قردان لدى تلك الجماعة المسلّحة فتسلّموا منه رسالة خطّية ثمّ قدّموها إلى تلك المجموعة وبعد اطّلاعهم على محتواها مكّنوهم من الأسلحة المتمثّلة في بنادق نوع كلاشينكوف ورمانات يدوية وقذائف آر بي جي. عندها جلب شاحنته بعد أن اشترى كمّية من صناديق الموز ثمّ شحن كمّية من الأسلحة وأخفاها بصناديق الموز وغادروا المكان باتّجاه تونس العاصمة وقد كان مرافقه يسير أمامه لكشف الطريق.
شاحنة محمّلة بالأسلحة في حيّ شعبي
   وقد أكّد المتّهم أنّه عند الفجر وصلا إلى تونس أين ترك الشاحنة أمام منزله ثمّ خلد للنوم وفي المساء اتّصل به المدعو رضا وبقي في انتظاره بمنزله بدوار هيشر مستغلاّ نقلته إلى منزله الجديد حتى تظهر العملية على أنّها عملية نقلة أثاث فقط.
جلب أسلحة من مدنين
وقد بيّن المتّهم أنّ أبا عياض كلّفه وبعض السلفيين بالتنسيق مع مجموعة بن قردان المسلّحة من بجلب الأسلحة علىاليوم وسيلة النقل المذكورة من مدنين وتسليمها إلى أبي أحمد بالعاصمة بجهة الكبارية موضّحا أنّ هذا الأخير أخفى الأسلحة المتمثّلة في صواعق وذخيرة وقذائف آر بي جي.
صواريخ وتي أن تي
وقد أكّد المتّهم أنّه طلب منه شحن صواريخ وكمّية هامّة من مادّة “تي ان تي” المعدّة لصنع المتفجّرات على متن سيارته لكنّه رفض ذلك وقد أكّد لهم أنّه سيجلب شاحنة كبيرة الحجم لنقل الصواريخ موضّحا أنّ المدعو أحمد مكّنه ومرافقه من مسدّسين لحماية أنفسهما داخل السيارة خلال نقل الأسلحة.