خاص-اعترافات مدوية لسائق سيارة الهلال الأحمر التي استغلها رفقة عدة ارهابيين لادخال الالغام والصواريخ والكلاشنكوف



أكّد المتهم “ا ف” الموقوف على ذمة قضية ادخال الاسلحة الى تونس  بعد جلبها من ليبيا، أنّه يعمل سائق سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر بمدنين  وانه تقابل مع المدعو  (ج ي)، الذي تربطه به علاقة صداقة متينة، واعلمه ان المدعوّ  جمال بوقيمة سيتصل به هاتفيا  في تلك الليلة و سيقول له حرفيا (شينهي حالك)، ككلمة سر معتمدة بينهما ، موضحا انه اتصل به  فتحول الى مفترق سيدي مخلوف على متن سيارة تاكسي  حيث وجد المتهم  جمال بوقيمة على متن سيارة نوع سيتروان حمراء اللون طويلة وتحمل لوحات منجمية اجنبية ، مبينا انه كان يرافقه شخص ملثم  اتضح انه المدعو محمد المحمودي المتهم الرئيسي بادخال الاسلحة الى تونس .
و أكّد المتّهم انهم تحولوا الى منزل شقيقه المقيم بالخارج  ثم انزلوا 5 اكياس  مشحونة باسلحة كلاشنكوف وصناديق ذخيرة  واكياس مشحونة  بالقنابل اليدوية  والغام مضادة  للدبابات  ثم وضعوها داخل احدى الغرف التابعة لمنزل شقيقه  ثم غادروا المكان  بعد ان قام هذا الاخير بغلق المنزل باحكام، موضحا انهم انزلوا  في مناسبة ثانية كمية  كبيرة من الاسلحة والذخيرة  والالغام واكياس مشحونة باسلاك  تستعمل كفتيل صاعق يستغل في صنع المتفجرات اليدوية .

سيارة للهلال الاحمر  وسيّارات اجنبية لنقل الاسلحة والالغام                                                                                                                                           
وقد أكّد المتهم انه في المرة الثالثة أنزلوا  من سيارة رمادية ذات لوحات منجمية اجنبية كمية من الاسلحة  والذخيرة   ثم خبؤوها في منزل شقيقه المقيم بفرنسا، مؤكّدا انه تم نقل  الاسلحة والمتفجرات   والالغام والقنابل  في 3 مناسبات ،الأولى كانت على متن شاحنة نوع بيجو 404 والثانية على متن السيارة نوع طيوطا 80 التابعة للهلال الاحمر  بولاية مدنين  التى يعمل عليها كسائق، حيث نقل على متنها في مناسبتين كمية كبيرة من الاسلحة والبنادق والمتفجرات والالغام  .
و تفيد تفاصيل الواقعة أنه اخرج سيارة الهلال الاحمر  من مستودع  الجمعية التابعة للهلال الاحمر  ثم توجه مباشرة الى  مدينة بن قردان ، وبالقرب من جامع “جلال ”  التقى بجمال بوقديمة  الذي امتطى معه السيارة  وتحولا الى منزل شقيقه  ،ثم مكّن المتهم محمد المحمدي من سيارة الهلال الاحمر  فامتطاها رفقة نفر آخر ثم تركاه وغادرا المكان ، وبعد حوالي الساعتين عادا  بعد ان خبآ كمية الاسلحة بسيارة الهلال الاحمر.
و كشف المتّهم انّ المدعوّ محمد المحمودي  كان يرتدي صدرية بها رمانات  وقد كان جالسا في الخلف  ثم توجهوا  على متن سيارة الهلال الاحمر الى مدينة مدنين  ثم اتصل بالمدعو  جمال الحرابي  لابلاغه بوصولهم  قائلا له  بواسطة كلمة سر (تعالى جداك جات من الحج)،  فحل مباشرة على عين المكان  ثم تولوا جميعا انزال حمولة الاسلحة ، وقد بين احدهم ان البعض منها مخصص للارهابيين بالجزائر  ثم عادوا في مناسبة ثانية وانزلوا كمية من الاسلحة والذخيرة في منزل شقيق  جمال الحورابي .