عملية سوسة الارهابية … الوحدات الخاصة لم تتدخل و عون حرس اختبأ و آخر نزع قميصه هرب




نشرت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 30 جوان 2015 قالت انها تحصلت على معطيات خطيرة تفيد بعدم تدخل عوني حرس بحري كانا موجدين في مكان الهجوم الارهابي الذي استهدف احد النزل في سوسة و اسفر عن مقتل 38 سائحا و اصابة اكثر من 40 اخرين.
و حسب الصحيفة فان عوني الحرس كان بحوزتهما سلاح ناري من نوع ”شطاير” وقت العملية الا انهما فضلا عدم التدخل.
و نقل نفس المصدر عن مصادر مختلفة من بينها شاهد عيان ان عوني دورية للحرس البحري بسوسة كانا على متن زروق مطاطي من نوع ”زودياك” وقت العملية على بعد بعض امتار من اليابسة لم يتدخلا في الابان رغم ان الارهابي على مرمى نيرانهما .
و اشارت الصحيفة ان عوني الحرس بعد قدوم الارهابي الى الشاطئ اين وضع حقيبته على التراب ثم سحب سلاحه الحربي من المظلة الشمسية و شرع في اطلاق النار العشوائي على االسياح ، حاول احدهما النزول وكان مسلحا ببندقية “شطاير” الا انه فقد توازنه وسقط في الماء .
و تابع نفس المصدر ان احد الشبان الموجدين و هو جندي سابق افتك السلاح من عون الحرس و قام بتشغيله ثم التحق بالارهابي الذي كان متجها الى مسبح النزل حيث اطلق نحوه عيارا ناريا واحدا دون ان يصيبه فيما تعطب السلاح ولم يتمكن هذا المواطن من مواصلة اطلاق النار على الارهابي او تعقبه والذي رد عليه بإلقاء قنبلة صوتية نحوه لذلك عاد ادراجه نحو الشاطىء وأعاد السلاح للعون.
و كشفت الصحيفة عن معطى خطير و هو يتمثل في فرار عون الحرس البحري الثاني من المكان ، ليتوجه نحو عون حماية مدنية حيث نزع قميصه الذي يحمل شعار الحرس البحري ثم لاذ بالفرار خوفا من تعرضه لإطلاق النار من الارهابي.
و في نفس السياق لفت نفس المصدر الى ان اعوان الوحدات الخاصة رغم وصولهم الى مكان العملية ، و يرجح ان انهم تأخروا في التدخل تحسبا لوجود عدة عناصر ارهابية قد تفاجئهم بإطلاق نار مكثف من عدة جهات في نفس الوقت، اضافة الى عدم تدخل اعوان الدوريات النشيطة والتي يتردد ان عددها بين الخمس والست دوريات وبقائهم بمحيط النزل رغم وصولهم السريع نسبيا(بعد عشرين دقيقة).