أثارت غضب وزارة الداخلية: تسريب وثائق... وأمنيون متورطـون



دفعة جديدة من الوثائق الامنية تم تسريبها منذ ساعات على مواقع الأنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي تحتوى كل مكالمات هاتفية بين مدير عام لاحد الادارات الكبرى لوزارة الداخلية وعدد من الشخصيات ...
تونس ـ الشروق : 
«الشروق» تنشر اسرار تسريب وثائق امنية ومكالمات هاتفية خاصة بين مسؤولين بوزارة الداخلية وعدد من الاطراف الاخرى.
بعد اصدار بطاقة سجن ضد النقابي الامني وليد زروق بعد اتهامه في 9 قضايا من بينها اتهام المدون ماهر زيد لزروق بتهديده بالقتل انطلقت اثر ذلك بداية الحرب بين قيادات امنية ونقابيين وبعد ساعات من القضية انتشرت عشرات الوثائق السرية المتعلقة بمكالمات هاتفية بين احد المدراء العامين للمؤسسة الامنية وشخصيات اخرى كشفت عن وجود مخططات لتصفية حسابات شخصية بين عدد من ابناء الوزارة .
الغضب
واثر تسريب وثائق سرية ومكالمات هاتفية جمعت بين مدير عام تم تعيينه مؤخرا صلب المؤسسة الامنية ومدون وبعض مسؤولي سلطة الاشراف تبين وجود مخطط لمحاسبة عدد من قيادات الهياكل النقابية ومحاكمتهم وقد تم الاتفاق من خلال المكالمات الهاتفية المنشورة على ضرب عدد من الامنيين البارزين وهو ما جعل عددا من الجمعيات والمنظمات الامنية تدين تسريب هذه الوثائق وتطالب وزير الداخلية ناجم الغرسلي بالتحقيق في فحواها .
الوزارة غاضبة
من جهة اخرى, علمت «الشروق» ان مسؤولي وزارة الداخلية عبروا عن غضبهم من تسريب هذه الوثائق السرية والمكالمات الهاتفية التي جمعت أحد أبرز مدراء الامن بمدون محسوب على احد احزاب الترويكا الحاكمة سابقا ومتهم بتسريب ملفات قضايا ارهابية تم العثور عليها داخل سيارته .
المتهم
وأكد مصدر امني لـ«الشروق» ان الوثائق التي تم تسريبها لم تخرج من مكاتب وزارة الداخلية بل انتشرت على مواقع الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل احد المحامين مؤكدا ان التحقيقات ستكشف كل الاطراف التي كانت وراء تسريب هذه الوثائق التي تم تسليمها من قبل المؤسسة الامنية الى القضاء بطلب قضائي .
مسلسل التسريبات
ورغم التغييرات التي قامت بها وزارة الداخلية صلب عدد من الادارات الامنية الا ان مسلسل التسريبات مازال متواصلا حيث عرفت الفترة انتشار عدد من الوثائق الامنية السرية ومن بينها موافقة احد مسؤولي ادارة الحدود على تسليم جواز سفر لزوجة ارهابي التحقت بزوجها الى سوريا كما قام ايضا احد اطارات الادارة العامة للمصالح الفنية من تسريب صور سرية تعود لعملية سوسة الارهابية . و في نفس السياق طالبت وزارة الداخلية مسؤوليها من مدراء عامين ومدراء ادارات جهوية واطارات وضباط بضرورة توخي الحذر لإيقاف نزيف تسريبات الوثائق الامنية السرية التي من شانها ان تحدث بلبلة في الرأي العام .

متابعة : منى البوعزيزي