مساجد في أريافنا... أوكار للإرهابين




عشرات المساجد المتواجدة داخل عدد من المناطق الريفية في بعض ولايات الجمهورية  تم تحويله من قبل عناصر الخلايا الارهابية النائمة الى أوكار للأسلحة ومقر للتخطيط للعمليات الارهابية واستهداف امن البلاد .
تونس ـ الشروق :
«الشروق» تكشف اسرار استغلال عشرات المساجد في المناطق الريفية الخارجة عن سيطرة الشؤون الدينية من قبل عناصر ارهابية تابعة للخلايا النائمة ....
وفي اعترافات عدد من القيادات الارهابية المنضوية تحت تنظيمي ما يسمى بكتيبي عقبة ابن نافع وانصار الشريعة اكدوا ان جل لقاءاتهم تمت داخل المساجد وان هناك مخططات واغتيالات تم الاتفاق عليها من داخل بيوت الله وهذا ما جعل النقابة الوطنية للائمة تطالب سلطة الاشراف باسترجاع هذه الجوامع قبل ان يتزايد عدد ضحايا الارهاب والتطرف في تونس .
الاجراءات الامنية
ورغم كل الاجراءات الامنية المتخذة من قبل وزارتي الداخلية والشؤون الدينية الا ان هناك مجموعة من المساجد التي تتواجد خاصة داخل بعض المناطق النائية والريفية في بعض الولايات مازالت تحت حكم المتطرفين ويتم استغلالها من قبل عناصرهم النائمة في التخطيط لعمليات ارهابية داخل الجمهورية .
تطبيق القانون
قال فاضل عاشور الامين العام لنقابة الائمة ان هناك 40 مسجدا تم استعماله من قبل الخلايا الارهابية لإخفاء الاسلحة داخله مضيفا ان الاجراءات الامنية المتخذة لاسترجاع الجوامع غير كافية ويجب اتخاذ قرارات اكثر صرامة ضد المجموعات المتطرفة التي مازالت تواصل مخططاتها في تحويل عدد من المساجد الى أوكار لمخططاتهم التكفيرية والارهابية .
الارياف
وأكد فاضل عاشور ان غياب الدولة في عدد من المناطق النائية فتحت ابواب التطرف على مصراعيه امام الشباب الذي يعاني البطالة والفقر وقلة الحيلة وضعف الايمان وهو ما جعل عمليات استقطابهم من قبل المتطرفين سهلة جدا واضاف الامين العام لنقابة الائمة انه حذر في عديد المناسبات من خطورة الوضع داخل عدد من المناطق الريفية ولكن لا حياة لمن تنادي مطالبا بتطبيق القانون على كل من يثبت تورطه في تحويل الجوامع الى اوكار ارهابية .
بناء مساجد
كما تطرق الامين العام لنقابة الائمة الى قيام عدد من عناصر الخلايا النائمة للمجموعات المتطرفة ببناء عدد محدود من المساجد في بعض المناطق النائية بتعلة دينية في حين ان اهدافهم معروفة لدى الجميع مطالبا وزارة الشؤون الدينية بعدم منح رخص بعث جوامع جديدة الا اذا تم الكشف بالتفصيل عن مصدر الاموال مؤكدا ان هناك اطرافا تستغل التبرعات لخدمة أجندات التكفيريين.
خارج المدن
من جهته ,قال القيادي النقابي حبيب الراشدي كاتب عام جمعية مراقب الامنية ان العناصر الارهابية وقيادات تنظيماتهم قرروا التوجه نحو الارياف والمناطق البعيدة عن المدن الكبرى هربا من الملاحقة الامنية خاصة ان جلهم تم كشفهم من قبل اجهزة الاستعلامات التابعة للمؤسسة الامنية مضيفا ان الخلايا النائمة للمجموعات الارهابية يستغلون الجوامع المتمركزة في بعض ارياف الجمهورية لخدمة مخططاتهم الارهابية .
بؤر داعشية
كما اكد الراشدي ان هناك عدد من المساجد المنتشرة في المناطق الريفية تحولت منذ فترة الى بؤر لنشر الفكر «الداعشي» وتسببت في التحاق عشرات الشباب التونسي بسوريا وليبيا للالتحاق بالمجموعات الارهابية هناك مؤكدا ان هناك تنسيقا بين المهربين والخلايا النائمة لتسفير التونسيين الى البلدان التي تشهد حروبا مؤكدا ان أئمة هذه المساجد التي سقطت تحت سيطرة المتطرفين يقومون بالدعوة الى السفر علنا في خطبهم وامام أنظار الجميع .
شهائد حية
وأكد كاتب عام جمعية مراقب الامنية ان سيدة اصيلة ولاية سيدي بوزيد اتصلت بالجمعية واكدت ان هناك مسجدا تم تحويله الى وكر للأسلحة ودعا حبيب الراشدي الى ضرورة مواصلة عمليات ملاحقة هذه العناصر قبل ان تتمكن من الاطاحة بضحايا جدد من التونسيين وتستعملهم وقودا للتطرف والعمليات الارهابية مؤكدا ان هناك جوامع تحولت الى قاعات للتدريبات قائلا «ضعف التواجد الامني في عدد من الارياف يسهل دمغجة الشباب التونسي».

عدد المساجد :40 
تحويل الجوامع الى اوكار للأسلحة 
القيام بتدريبات داخل المساجد 
استغلال الخلايا النائمة لضعف التواجد الامني 
تورط عدد من الائمة 
بعث جوامع دون رخص قانونية 
استغلال التبرعات للمخططات الارهابية

استغلال عدد من المساجد 
في الولايات التالية:

ـ بنزرت 
ـ نابل 
ـ سيدي بوزيد
ـ المهدية 
ـ مدنين 
ـ تطاوين 
ـ قبلي 
ـ سوسة

حلول وانتظارات
مراقبة التبرعات لبناء مساجد جدد خاصة في الارياف 
مضاعفة الانتشار الامني في الارياف 
عزل كل امام يثبت تورطه في التطرف والتكفير 
الاهتمام بمشاريع التنمية بالجهات المحرومة 
بعث ادارة امن حدودي على مستوى منطقة مارث لإغلاق مسالك التهريب امام المهربين 
مواصلة عمليات ملاحقة مجموعات تسفير التونسيين الى بؤر الارهاب في ليبيا وسوريا 
استرجاع المساجد التي خرجت عن سيطرة وزارتي الداخلية والشؤون الدينية .

متابعة : منى البوعزيزي