مهدي الشاوش: وزارة الداخلية تسعى إلى ضرب العمل النقابي من خلال التنكيل الممنهج بأعوان الأمن



أكّد الناطق باسم نقابة موظّفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل مهدي بالشاوش في تصريح لـ”آخر خبر أونلاين”، اليوم الاثنين 3 أوت 2015، أنّ الدولة تسعى إلى ضرب العمل النقابي وجعل النقابات الأمنية مجرّد ديكور لا غير من خلال الاستنزاف الممنهج الذي تسلّطه على أعوان الأمن بتواصل نظام 12/12 الذي يتمّ تطبيقه ليومين على أقصى تقدير إلاّ أنّه استمرّ هذه المرّة لأكثر من شهر دون وضع آلية خلاص الساعات الإضافية.
وأضاف بالشاوش أنّ الاحتجاج برفع الشارة الحمراء سيتواصل مدّة يومين وسيتمّ التصعيد حسب برنامج واضح إذا لم تتمّ الاستجابة إلى مطالبهم المطروحة منذ 31 جانفي 2013 خاصّة وأنّ الدولة لم تفتح باب التفاوض معتبرا أنّ سلطة الإشراف تمارس سياسة التنكيل ضدّ أعوان الأمن وتستغلّ عدم قدرتهم على الإضراب.
وأوضح أنّ البرنامج التصعيدي يتمثّل في حمل الشارة الحمراء لمدّة يومين ثمّ عقد ندوة صحفية يوم الخميس القادم، لتدخل قوات الأمن في وقفات احتجاجية جهوية بكامل تراب الجمهورية، بعدها وقفة احتجاجية تشمل النقابيين أمام وزارة الداخلية وفي صورة عدم التفاعل يتمّ إعلان وقفة كبرى في القصبة تجمع كلّ الأمنيين يوم 1سبتمبر 2015.
وأضاف الشواشي أنّ الجانب الخدماتي والصحّي والتأميني لدى الأمنيين مهمّش مع عدم ضبط آلية خلاص الساعات الإضافية يعتبر استنزافا ممنهجا للطاقات البشرية للأمنيين وتنكيلا بعون الأمن، وهو ما يهدّد بالعودة إلى نظام بن علي الذي خلق لدى الأمني نقمة وسلبية في العمل.
وأوضح أنّ ما وصفه بالتنكيل الممنهج هو سعي إلى ضرب العمل النقابي وسحب محتوى النقابات وجعلها صورية دون حقّ التفاوض في الأمور المادّية من أجل احتكار العمل النقابي وتجريدها من دورها في الانتقال الديمقراطي.
وطالب الشواشي بضرورة التفاعل مع مطالب الأمنيين كي لا تعود المنظومة الأمنية إلى ما كانت عليه من استبداد وقمع للعمل النقابي اللذان يهدّدان الحرّيات والبلاد لا الأمنيين فقط.