مورّط في أحداث العبدلية يروي حقائق خطيرة حول تهريب زعيم خلية ورغة للعناصر الارهابية




أكّد المتّهم “ط.ي” خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أنّه سبق له أن قضى عقوبة بدنية بالسجن المدني بالمرناقية لمدّة 3 سنوات ونصف خلال سنة 2005 بعد أن تورّط في قضيّة إرهابية، مؤكّدا أنّه سبق له أن تعرّف على المتّهم مكرم المولهي بمدينة القيروان في ملتقى أنصار الشريعة وقد تواصلت علاقتهما عبر الاتّصالات الهاتفية.
ونظرا لكونه علم على إثر أحداث العبدلية أنّه محلّ تفتيش لفائدة السلطات الأمنية فقد اتّصل بمكرم المولهي قصد إيوائه، وفعلا تولّى إيواءه بمقرّ سكناه لمدّة 4 أيّام، مضيفا أنّه في الفترة التي أقام بها لدى المولهي تطرّق معه إلى الحديث حول أحداث العبدلية والأشخاص المفتّش عنهم وقد أعلمه أنّه بامكإنهم مساعدتهم على اجتياز الحدود خلسة نحو القطر الجزائري.
وقد تنقّل إلى العاصمة أين مكث بجامع المركب الجامعي الذي كان خارجا عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية ثمّ عاد إلى جندوبة وبقي مختفيا، موضّحا أنّه خلال سنة 2012 اتّصل به مكرم المولهي هاتفيا وأعلمه بأنّ لديه مجموعة من الأشخاص مفتّش عنهم ويرغب في مساعدتهم قصد الوصول إلى الحدود التونسية الجزائرية، طالبا منه تكليف أحد “الإخوة” الذين هم محلّ ثقة قصد مساعدة أولئك الأشخاص وإيصالهم إلى المكان الذي يعرف باسم “حليمة” الذي يتبع معتمدية فرنانة فمكّنه من رقم المدعو “و . ي” كما اتّصل بهذا الأخير في الوقت نفسه وأعلمه بضرورة التنسيق مع مكرم قصد تنفيذ تلك المهمّة.
وأضاف أنّه في اليوم الموالي اتّصل به وائل وطلب منه تمكينه من بعض التفاصيل المتعلّقة بهاته المهمّة إلاّ أنّه طلب منه ربط الصلة مع مكرم المولهي، مشيرا إلى أنّه وبعد مدّة وتحديدا يوم 27 سبتمبر 2012 اتّصل به شقيقه وهو عنصر مشارك في هذه العملية وأعلمه أنّه ألقي القبض على ابن شقيقته وبعد ذلك الاتّصال قرّر تغيير مكان إقامته للاحتماء بمنزل أحد أصدقائه، موضحا أنّه تمّت مساعدة 6 مفتّش عنهم في قضايا إرهابية على اجتياز الحدود خلسة.