حقائق خطيرة وصادمة حول الارهاب في تونس: “الامراء” و “العبيد” …و اوكار الارهابيين بالتفاصيل




حوالي 200 ارهابي يعيشون حاليا في جبال ولايات جندوبة والقصرين والكاف حيث كان العدد يتراوح ما بين 230 و240 عنصرا وتم القضاء في العمليات الاخيرة على اكثر من 30 ارهابيا في عمليات امنية استباقية ….
«الشروق» تفتح ملف ارهابيي الجبال في 3 ولايات وحقيقة تواجد زعيمهم داخل العاصمة منذ فترة …
وحسب التحقيقات الامنية التي تحصلت عليها «الشروق» فان عدد ارهابيي الجبال في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين يصل في هذه الفترة الى 200 ارهابي 70 بالمائة منهم يحملون الجنسية التونسية وباقي العناصر الاخرى جلهم جزائريون وهم الذين يتزعمون التنظيمات كما يتواجد ايضا بعض الارهابيين المغاربة والليبيين الذين فروا مؤخرا من بلدانهم ليلتحقوا بإرهابيي جبل «الشعانبي» نظرا الى قربه من الحدود الجزائرية .
عالم الارهاب
يتزعم التنظيمات الارهابية داخل جبال 3 ولايات تونسية على غرار القصرين والكاف وجندوبة قادة يحملون الجنسية الجزائرية وجلهم عناصر مطلوبون لدى الدرك الجزائري وصادرة بشأنهم بطاقات تفتيش ومحكومون بالإعدام كما لا يتواجد عدد كبير من القادة الارهابيين التونسيين نظرا لفرار كل العناصر البارزين في الجماعات الى كل من سوريا وليبيا والعراق لاختلاف اهداف التنظيمات وزعمائها .
حرب الشوارع
يتمسك الارهابيون الجزائريون بضرورة القيام بعمليات نوعية ضد وحدات الجيش والامن الوطنيين مقابل التمركز في الجبال واحتلال المناطق الجبلية وتحويلها الى غرف لعملياتهم في حين يتمسك العناصر الارهابيون التونسيون بضرورة النزول الى المدن والانطلاق فيما يسمى بـ«حرب الشوارع» وبعث ا«مارة اسلامية».
كما اعترف الارهابيون التابعون لما يسمى بتنظيم «انصار الشريعة» انهم خططوا بعد اتفاق مع خالد الشايب على تركيز امارة تنطلق من «الشعانبي» وصولا الى بقية المناطق الاخرى .
الزعيم
من جهة اخرى اكد محدثنا ان القيادات الجزائرية المتواجدة داخل جبال 3 ولايات تونسية تعمل تحت سيطرة اميرهم الذي يعيش داخل المدينة مضيفا ان المعلومات الاولية تؤكد تواجد عنصر خطير يتحكم بإرهابيي المناطق الجبلية وهو ما جعل الوحدات الامنية بمختلف اسلاكها تعمل للإسراع في الاطاحة به وقال مصدرنا ان مكالمات هاتفية صدرت من جبل سمامة نحو احدى المناطق بالعاصمة كانت بداية الخيط لاكتشاف حقيقة هذا الشخص الذي كان مجهولا لدى الاجهزة الامنية .
30 جزائريا
يتواجد داخل جبال ورغة والشعانبي والسلوم وسمامة والمغيلة و جندوبة 30 ارهابيا يحملون الجنسية الجزائرية نجحوا منذ اواخر سنة 2012 في التسلل الى التراب التونسي مستغلين الانفلات الامني على الحدود وداخل المدن كما ان امكانية دخول مجموعات ارهابية الى تونس كان مستبعدا من قبل مسؤولي وزارة الداخلية الذين سيطروا على المؤسسة الامنية اثناء تلك الفترة .
في بداية سنة 2013 وحين حاول عدد من اطارات الامن الميدانيين تبليغ وزارة الداخلية والوزير بإمكانية تسلل ارهابيين الى الجبال تم طردهم او نقلتهم تعسفيا بتهم مختلفة ولعل ابرزها نقلة ضابط امني كتب تقريرا حول بعث معسكر تدريب في ولاية بن عروس لمجموعة متطرفة .
العبيد
وصف مصدرنا طريقة معاملة القيادات الارهابية الجزائرية للمجموعات التونسية المتواجدة في الجبال بانهم مجرد «عبيد» عندهم يعاملون كالغلمان والخدم مهمتهم طهي الاكل وغسل لباس زعمائهم الحاملين للجنسية الجزائرية مضيفا في نفس السياق ان المخططات الارهابية الكبرى يخطط لها بعيدا عن اعين الارهابيين التونسيين خوفا من افشاء سر هذه العمليات .
وأكد محدثنا ان القيادات الارهابية الجزائرية هي التي تتحكم بالمبالغ المالية التي يملكها التنظيم ويمنع على الارهابيين التونسيين التدخل في هذا الشأن وهو ما سبب بدوره صراعا خفيا بين الطرفين .
الضربات القاتلة
كلما نجحت وحدات مكافحة الارهاب بثكنة «القرجاني» او التابعة للحرس الوطني في ضرب التنظيم الارهابي وقتل مجموعة من قياداته خاصة الجزائرية منها على غرار عملية تصفية 15 جزائريا في عمليتين منفصلتين بولاية قفصة الا وتضاعفت القطيعة بين القيادات الحاملة للجنسية الجزائرية والعناصر الارهابية التونسية بسبب الاتهامات بالخيانة وبيع «الجماعة» على حد وصفهم .
واثر سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم ما يسمى بكتيبة عقبة بن نافع قرر بقية القيادات الارهابية ومن بينهم عوف ابو مجاهد شقيق لقمان ابي صخر عدم الاعتماد على العناصر التونسية في الاجتماعات السرية للتنظيم.
الاعترافات
وحسب نفس المصدر فان اعترافات المجموعة الارهابية التي تم الاطاحة بها في عمليات استباقية ساعدت بدورها في كشف التنظيم واسراره والاوكار التي يتحصن بها في الجبال مضيفا ان محاضر البحث والتحقيقات الاولية لدى باحث البداية تم العثور عليها في اوكار جبلية وهو ما رجح امكانية وجود مجموعة متعاونة من المدن مع هذه الخلايا الارهابية قائلا «نحن نعرف جيدا من يقوم بالتسريب وسيسقط قريبا في ايدي وحداتنا ولن تنفعه الاموال التي يتقاضاها».
الفيديوهات
وتطرق مصدرنا الى وجود مجموعة من الفيديوهات التي اثبتت ان التنظيم الارهابي يعتمد على التسجيلات الصوتية في عملية المبايعة وهو ما ساعد في الكشف عن خلاياهم النائمة داخل المدن مؤكدا ان الضربات الامنية الناجحة والاستباقية التي وجهها اعوان مكافحة الارهاب والبحث في القضايا الارهابية مكنتنا من ضرب الارهابيين ومحاصرتهم ماديا ومعنويا ولوجستيا وسهل اختراقهم من الداخل .
الاسلحة
وبعد مقتل كل من خالد الشايب الملقب بلقمان ابي صخر ومراد الغرسلي والقبض على الارهابي محمد علي الغربي وتقلصت عمليات تهريب الاسلحة من الحدود الليبية نحو جبال القصرين حيث كان يتم تخزينها وتوزيعها لاحقا في الكاف وجندوبة وسيدي بوزيد والعاصمة كما اعترف الغربي انه تمكن في سنيتن فقط من ادخال 15 شحنة من قطع السلاح وسلمها الى القادة الجزائريين.
وفي اعترافه اكد الارهابي محمد علي الغربي انه كان يخاف من غضب لقمان أبي صخر قائلا « لو طلب مني قتل والدي لقتلتهما ارضاء له ولبقية الزعماء « واضاف ان خالد الشايب يعتبر العقل المدبر للجماعة ومؤسس الجناح الاعلامي حيث قام بنفسه باختيار المجموعة الارهابية التي ستشرف على نشر البيانات والتسجيلات الصوتية للتنظيم الارهابي .

اوكار الارهابيين
جبل الشعانبي : منذ ديسمبر 2012
جبل سمامة والسلوم : في بداية 2013
جبل المغيلة : سنة 2013
جبل ورغة :2013
جبال جندوبة : 2013
العاصمة : بعث خلايا ارهابية نائمة منذ 2013
انشاء معسكرات تدريب : منذ بداية 2013
التنظيمات الارهابية
كتيبة عقبة بن نافع: كان يتزعمها لقمان ابو صخر
تنظيم جبل ورغة : زعيمها ابو انس الجزائري
خلايا داعشية : تتمركز في جبل سمامة يتزعمها «ابو القعقاع»
اجناد القيروان : يتزعمها ارهابي تونسي
تركيب التنظيم
القادة (جلهم جزائريون)
الجناح الاعلامي
جناح الاغتيالات
جناح التدريبات
جناح الدعم اللوجستي (الخلايا النائمة )
الخلايا الصامتة (مهمتها الاستقطاب )
جناح التنفيذ ( يتكون من الارهابيين الميدانيين )
أبرز القادة
خالد الشايب
ابو احمد
انس العاتري
ميمون الجزائري
ابو اسماعيل
مراد الغرسلي
عوف ابو مجاهد
ابو القعقاع
محمد علي الغربي