اعترافات “رهيبة” لاحد الارهابيين



قمت بمبايعة ابوعياض.. وتلقيت تدريبات في معسكر بدرنة الليبية رفقة القضقاضي ولطفي الزين.. وكنا نخطط لاقامة امارة اسلامية بتونس.. هذا اهم ما جاء في اعترافات احد المظنون فيهم في احدى القضايا الارهابية. أقرّ المظنون فيه «ح ج» خلال استنطاقه امام باحث البداية انه ينتمي الى تنظيم انصار الشريعة المحظور وقد نشط في الشق الدعوي ثم بالجناح العسكري الذي يهدف الى اقامة امارة اسلامية بالبلاد التونسية ولو باستعمال قوة السلاح لزعزعة أمن البلاد واستقرارها وضرب اقتصادها والسيطرة على مؤسساتها واستهداف الأمنيين والعسكريين.
واضاف المظنون فيه انه لم ينشط ضمن الجناح الأمني السري ولم يسبق له ان تقابل مع قائد الجناح «محمد العكاري» المكنى بـ«لافيات» ولم يقم بترصد أي كان.
البداية
وفي جانب اخر من الاستنطاق اقر المظنون فيه انه انضم الى تنظيم انصار الشريعة المحظور ابان الثورة حيث اصبح كثير التردد على جامع الفراشيش بالكرم الغربي وجامع الياسمينة اين توطدت علاقته بالارهابي محمد الناصر الدريدي (لقي حتفه بجهة رواد) وعدد من العناصر السلفية منهم من لقي حتفه في عملية قبلاط الارهابية ومنهم من تورط في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد على غرار سلمان المراكشي. وبمزيد التحرير عليه صرح المظنون فيه انه شارك في اقامة الخيمات الدعوية بجهة الكرم وتوزيع النشريات التي كان يتسلمها من اصدقائه من «جمعية الخير» بأريانة. وأشار المظنون فيه انهم كانوا كثيرا ما يتطرقون خلال اجتماعهم الى مواضيع الجهاد وانهم كانوا يطمحون الى اقامة امارة اسلامية ملاحظا انه تبنى الفكر الجهادي اثر تاثره بالاوضاع الحاصلة في العراق وافغانستان ومتابعته لها عبر شبكة التواصل الاجتماعي وكانت تستهويه عقيدة تنظيم القاعدة.
التدريب
أكد المظنون فيه انه وخلال سنة 2012 سافر الى ليبيا رفقة احد اصدقائه قصد تلقي التدريبات العسكرية بمعسكرات مدينة «درنة» التابعة للتنظيم. وقد التحق بمعسكر يشرف عليه شخص ليبي يعرف بـ«ابوعبيدة». وأضاف بخصوص التدريبات انها تدريبات رياضية وعسكرية تتمثل في دروس نظرية في تفكيك وتركيب السلاح الناري الحربي «كلاشنكوف» و«بيكا» ثم تلقى دروسا تطبيقية في الرمي مشيرا الى انه تعرف هناك الى بعض التونسيين منهم «أبوسليمان» و«ابوالبراء» و«عبد المعز»..
ويواصل المظنون فيه الحديث عن رحلة التدريب ويضيف انه اثر ذلك عاد الى تونس بمفرده فيما بقي مرافقه بليبيا الذي عاد الى تونس بعد فترة وتجدد اللقاء بينهما وقد عبر له هذا الاخير عن رغبته في الالتحاق بالمقاتلين بسوريا وعرض عليه السفر معه.
إثر ذلك عاد المظنون فيه الى ليبيا لتلقي تدريبات اضافية بعد ان اعلمه احد العناصر بان قيادات التنظيم غير راضية عن مستواه للاعتماد عليه في المواجهات مع الأمنيين والعسكريين ومكنه من رقم هاتف شخص ليبي «أبوهمام» قصد الاتصال به فور وصوله الى ليبيا وهو ما تم فعلا.
الرويسي على الخط
في هذه المرة التحق المظنون فيه بمعسكر تدريب تحت اشراف التونسيان «عادل السعيدي المكنى بزوبا» و«الارهابي احمد الروسي المكنى الشنوة وبقي بالمعسكر حوالي الاسبوع وقد حل بالمعسكر الارهابيان لطفي الزين وكمال القضقاضي وتلقوا جميعا تدريبات عسكرية على الاسلحة النارية ودامت الدورة التدريبية شهرا وقد تميزت حسب وصفه بالشدة والقساوة والحرفية في استعمال الاسلحة في مختلف الوضعيات. وإثر انتهاء الدورة وبأمر من احمد الرويسي عادت المجموعة المذكورة الى تونس فرادى وقد طلب منهم الرويسي عدم القيام باي عمل مشبوه والتقيد بالتعليمات التي ستصدر من قبل قيادات الجناح العسكري.
مبايعة «أبوعياض»
جاءت بتصريحات المظنون فيه «ح ج» انه أثناء تواجده بالمعسكر التابع لتنظيم انصار الشريعة بليبيا قام بمبايعة «أبوعياض» عن طريق الارهابي عادل السعيدي بالقول حرفيا «أبايعك على السمع والطاعة وفي المنشط والمكره».

نقلا عن “الشروق اون لاين”