كشفها محاميه وزميله : حقائق مدوية حول قضية ” قيم معهد باب الخضراء “

كشفها محاميه وزميله : حقائق مدوية حول قضية ” قيم معهد باب الخضراء “


أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس الثلاثاء الماضي بطاقة إيداع ضد القيم بمعهد باب الخضراء بالعاصمة فتحي بوجزّة على خلفية اتهامه بالاعتداء على ولية بالمعهد وقررت احالته على الدائرة الجناحية للمحاكمة يوم الأربعاء القادم الموافق لـ23 سبتمبر الجاري .
وفي لقاء جمع “الصباح” بلسان الدفاع عن القيم فتحي بوجزة وجّه الأستاذ فتحي الغريبي خلاله نداء لوزير التربية من أجل فتح بحث إداري في الواقعة لإرجاع الأمور إلى نصابها خصوصا وأن المؤسسة التربوية انهارت نتيجة ما اسماها بـ”حماقة”، وعن تفاصيل الحادثة أكد الأستاذ الغريبي –وفق ما صرح له به منوبه الذي زاره الأربعاء الماضي- أن الفتاة قدمت إلى المعهد رفقة والدتها في ساعة مبكرة عن الدوام العادي (بين الساعة السابعة والسابعة والنصف أي قبل تمام الثامنة صباحا) والتقت في بادئ الأمر بمدير المعهد حيث أخبرته السيدة أنها تنوي نقلة ابنتها لمعهد بنهج روسيا فوافق على المسألة ومكنته من طلب كتابي في الغرض فأجابها المدير بعد تسلمه أنه سيبت فيه وسيعلمها بنتيجة ذلك .
من متضرر إلى متهم
وأضاف الدفاع:”فما كان من المرأة إلا أن قامت بافتكاك الوثائق بالإضافة إلى ملفات إدارية أخرى كانت بحوزة المدير ولما استعصى على هذا الأخير اللحاق بها نظرا لأنه يشكو من إعاقة جسدية لحق بهما القيم المتهم ليفتك منها الوثائق الإدارية فما كان من السيدة وابنتها إلا أن أطلقتا عقيرتيهما بالصياح عندها قام القيم بغلق باب المعهد واستنجد بأعوان الأمن لحمايته كمتضرر والذين قدموا بعد فترة ليقتادوه إلى مركز الأمن كمتهم” بحسب محدثنا .
وأضاف الأستاذ الغريبي أنه لما كان القيم بصدد انتظار حلول أعوان الأمن قامت الفتاة بالاتصال بوالدها الذي بحلوله على عين المكان وجد الباب مغلقا فعمد إلى تهشيمه بالكامل لتتناثر قطع البلور أرضا فضلا عن التلفظ بعبارات منافية للأخلاق وسب الجلالة، عندها ادرك القيم –بحسب محدثنا- أنه سيقع الاعتداء عليه لذا خير نزع نظاراته تفاديا لأي حادث منتظر .
وأشار في نفس السياق إلى “أن المرأة التي تحصلت على شهادة طبية تمنحها راحة بـ45 يوما صادرة عن مستشفى الهادي الرايس لأمراض العيون ومن نفس الطبيب الذي كانت تعالج لديه منذ ما يفوق عن 15 سنة ولديها ملف طبي هناك، وبعد أن تمت الموافقة على طلبها عبر الإمضاء على طلب النقلة ظلت لأكثر من 3 ساعات واقفة دون أن تشتكي من أي شيء، موضحا أنه في صورة الاعتداء عليها وأن ما ادعته صحيح لكانوا طلبوا لها الحماية المدنية .
وأفاد الأستاذ الغريبي بأنه عندما تم نقل جميع الأطراف الى مركز الأمن الوطني بباب سويقة وقع سماعهم بصفة انفرادية فما كان من القيم إلا ان استفسر الأعوان عن عدم مكافحته بالمرأة فأجابوه أنهم بصدد انتظار نتيجة التسخير الطبي، ليتم بعدها إطلاق سراحه، مضيفا أنهم(اي الأعوان) اتصلوا به يوم الاثنين الفارط بعد ورود تقرير التسخير الطبي وقالوا له “باش تتفضل بحذانا” عندها تأكد القيم أنه سيتم إيقافه (بحسب محدثنا)، وبوصوله إلى مركز الأمن بباب سويقة عند منتصف النهار شاهد المرأة تغادر فقام بالدخول وبالاستفسار عن عدم القيام بالمكافحة اللازمة تم إخباره أن نتيجة التسخير وردت ليقوم على إثرها بالإمضاء على محضر لم يستوعب ما تم تدوينه فيه، حينها تيقن من عملية إيقافه لذا قال لهم حرفيا “كان فما بلاصة وين يحطوا فيها الموقوفين هزوني” .
طلبات الدفاع
ودعا الأستاذ الغريبي بالقول “أن مثل هذا الرجل يملك تحصيلات علمية لا يستحق أن يزج به في السجن مع زمرة المجرمين، وسنعمل على القدح في الشهادة الطبية المقدمة وسنطالب بسماع شهود عيان على الواقعة أكد جلهم أن القيم لم يعتد على المرأة وسنطالب أيضا بالإفراج بصفة فورية عنه خلال الجلسة التي حددت بتاريخ 23 سبتمبر .
من جانبه أكد حاتم المؤدب زميل القيم المتهم بالاعتداء على ولية أن بعض وسائل الإعلام هوّلت المسألة وصوّرت زميله كأنه “كلوشار” وهو المتحصل على دكتوراه مرحلة ثالثة في علم الاجتماع فضلا على أنه قضى 16 سنة في المجال التربوي واشتغل سابقا عون في الحماية المدنية وعرف بدماثة أخلاقه كما أنه كان يشرف على كل شيء بالمعهد .
وأضاف المؤدب “شخصيا ورغم أننا لا ننتمي لنفس القطاع (إداري) فكلما اعترضني إشكال في عملي إلا وتدخل هو وسعى لحلّها اذ أنه عرف بدفاعه عن الجميع من عملة وإداريين وأساتذة وكان هاجسه الوحيد هو نصرة الحق خصوصا وأنه يشغل خطة كاتب عام للنقابة الأساسية للقيمين ما سهل علينا الاندماج في العمل .
وأَفاد المؤدب بأن زميله كبش فداء للحرب الموجودة بين النقابات ووزارة التربية، مؤكدا “شخصيا سأعمل على تقديم استقالتي في أقرب وقت حيث أن الظروف العامة للعمل صارت “كارثية” ولا تطاق بسبب هذه الحادثة اذ صارت تطالنا اعتداءات معنوية من عدد من الأولياء ليتردد إلى مسامعنا “دخلنا قيم عام للحبس شكونكم انتوما ” .