تفاصيل خطيرة حول شبكة تسفير تونسيات نحو سوريا وليبيا تحت التهديد؟!

تفاصيل خطيرة حول شبكة تسفير تونسيات نحو سوريا وليبيا تحت التهديد؟!


مجلة تونس 

تمكنت شبكات تسفير الشباب إلى سوريا في الفترة الأخيرة من تهريب فتيات نحو سوريا وليبيا للانضمام الى المجموعات الارهابية هناك وتدريبهم على استعمال الأسلحة، وذلك تحت غطاء عقود عمل مزورة في بعض الدول الخليجية.
وحسب ما جاء في صحيفة الشروق الصادرة اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2015، انطلقت التحقيقات الأمنية بسرية تامة لمعرفة عناصر شبكة تتكون من مجموعة من النساء ومنحرف خطير يقومون بتزوير تأشيرات سفر إلى الخليج مستعملين عقود عمل وهمية للإطاحة بضحاياهم وخاصة الفتيات غير المتحصلات على شهائد علمية ولا يتجاوز مستواهن التعليمي الثالثة أو الثانية ثانوي.
ويقوم عناصر هذه الشبكة بإيهام الضحية بأنهم سيوفرون لها عقد عمل في إحدى دول الخليج بمقابل مالي يضمن لها حياة مرفهة مقابل أن تدفع مبلغا ماليا لا يتجاوز ألفي دينار، كما يشترطون على الفتاة أن تجلب معها وثيقة رسمية من قبل أحد والديها كضمان أبوي واعتراف منهما أنهما موافقان على تسفير ابنتهما وذلك من أجل ضمان عدم مقاضاتهم من قبل الولي المعني في صورة كشفه للمؤامرة التي تعرضت لها ابنته.
وتتحصل الفتاة على نسخة من عقد العمل قبل أن تسافر بفترة لا تتجاوز 48 ساعة حتى يضمن أفراد شبكة التسفير أن تجاوزاتهم لن تكشف من قبل الأجهزة الامنية المعنية، ويتم إبلاغ الضحايا أن سفرهم سيكون عبر التراب الليبي لان الوحدات الامنية في مطار تونس قرطاج تمنع سفر القاصرات حتى في صورة حصولهن على وثيقة الضمان الأبوي.
وبعد إيهامهن بأنهن سيغادرن منازلهن نحو التراب الليبي ثم إلى إحدى دول الخليج، سقطت عديد الفتيات في شباك هذه المجموعات الخطيرة ليجدن أنفسهن أمام خيار واحد وهو الانضمام إلى المجموعات الارهابية، وحسب ما أفاد به مصدر الشروق، فإن هناك عددا من الفتيات رفضن البقاء في ليبيا وطالبن بضرورة إعادتهن إلى تونس ولكنهن فوجئن بأن العصابة التي وقعن بين أيديها تهددهن بتشويه سمعتهن ونشر فيديوهات جنسية مركبة لهن، مما اضطرهن إلى البقاء.
وقال ذات المصدر إن عمليات تهريب الفتيات القاصرات تتم عن طريق مهربين يتحصلون مقابل هذا العمل غير القانوني على مبالغ مالية تسند لهم عند نجاح كل عملية، مشيرا إلى ان شبكة التسفير هذه تتعامل مع ارهابي تونسي خطير يتواجد بالأراضي السورية إذ يقوم بتدريب الضحايا وتحويلهن إلى عناصر ارهابية في فترة قصيرة.