قضية معهد باب الخضراء:القيم العام يتبرّأ... والدفاع يشكّك... فأين الحقيقة؟

قضية معهد باب الخضراء:القيم العام يتبرّأ... والدفاع يشكّك... فأين الحقيقة؟


رفضت الدائرة الجناحية بمحكمة تونس الابتدائية الافراج عن قيم عام معهد باب الخضراء وقررت مواصلة محاكمته في جلسة يوم 2 أكتوبر القادم.


 أجمعت هيئة الدفاع عن القيم العام بتجرد التهم الموجهة اليه خاصة لانتفاء حالة التلبس زمن الواقعة وبالتالي لا يحق للنيابة العمومية ان تاذن بالايقاف .
وأضاف الدفاع انه لا بد من ان يتمتع منوبه بقرينة البراءة مشيرا الى وجود عدة خروقات شابت الأبحاث وطالب الدفاع باستبعاد الشهادة الطبية .
ماذا في تصريحات الشاكية ؟
صرحت الشاكية «هدى» امام باحث البداية ان ابنتها تقدمت بمطلب لمدير معهد باب الخضراء قصد نقلتها الى معهد نهج روسيا بعد حصولها على الموافقة الا ان مدير معهد باب الخضراء رفض الاستجابة لطلبها .
وللغرض توجهت صبيحة يوم الواقعة الى المعهد رفقة ابنتها لمقابلة المدير ورجته قصد الاستجابة للطلب لكنه اصر حسب تصريحاتها على موقفه وهو ما جعلها ترفع المطلب من على مكتبه معلمة اياه انها ستوجّه الى الادارة الجهوية للتعليم ووزارة التربية لايجاد حل الا ان المدير لم يسمح لها بذلك.
وأوضحت الشاكية انه وبعد طول نقاش همت بالخروج من مكتب المدير وبيدها مطلب النقلة الا ان المدير طلب من حارس المعهد منعها من الخروج ثم لحق بها القيم العام المتهم وحاول افتكاك المطلب من يدها وامام اصرارها على موقفها سدد لها القيم العام لكمة على عينها وفوجئت بالقرنية تسقط من عينها وتذوب بيد ابنتها .
وأمام هول الصدمة لحق مدير المعهد بهم وهو يردد «هات نصحح هات نصحح» وكانت ابنتها في الاثناء تصرخ مما جعل زوجها الذي كان في انتظارها بالخارج يصرخ بدوره ويطلب الاذن له بالدخول للمعهد ثم اضطر الى تهشيم بلور الباب بعكازه.
شكوى كيدية
اعتبر القيم العام المتهم ان الشكوى المرفوعة ضده ذات صبغة كيدية لاجباره ومدير المعهد على التنازل عن تتبع زوج الشاكية من اجل الاضرار بملك الغير العام واقتحام مكتب المدير بالقوة والاعتداء بالعنف اللفظي والسب والشتم والتهديد .
وأوضح القيّم العام انه يوم الواقعة حلت الشاكية بالمعهد صحبة ابنتها فطلبوا منها التريث الا انها اصرت على طلبها في الحين وقد جدت مشادة كلامية بينه وبين زاعمة المضرة حول ملف نقلة ابنتها على اثر امتناعها اعادته الى ادارة المعهد مع ملفات اخرى قصد النظر في امكانية الموافقة عليه الى ان تمكنت من افتكاكه منها دون اللجوء الى الاعتداء بالعنف المادي أو اللكم كما تدعي .
وأضاف انه وبعد تسلمه الملفات من الشاكية توجه رفقة المدير الى مكتبه وتعهد بنفسه بالامضاء على ملف النقلة بالموافقة لكنهما تفاجآ بزوج الشاكية يكسر بلور الباب الرئيسي للمعهد بعكازه ثم تعمد اقتحام مكتب المدير عنوة متلفظا بأبشع العبارات والسب والشتم وهو ما جعل المدير يصر بدوره على تتبعه عدليا، ومن جانبه اصر مدير المعهد على كونه تعرض الى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل زوج الشاكية .
ويذكر ان القضية أثارت الرأي العام خاصة بعد قرار وزارة التربية تجاه القيم العام وايداعه السجن .لكن تبقى كلمة الفصل للقضاء الجهة الوحيدة الكفيلة بتحديد المسؤولية الجزائية لكل طرف .