بسبب انجابه خارج إطار الزواج: أم وابنتها يتورّطان في قضية قتل رضيع

مجلة تونس 

نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا في قضية قتل تورطت فيها طفلة من مواليد 1998 ووالدتها حيث وجهت لهما دائرة الاتهام جريمة القتل مع سابقية القصد طبقا للفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية.

 وقد انتجت الابحاث المجراة بواسطة مركز امن بسيدي حسين 2 بعد ورود مكالمة هاتفية من مستوصف حي 25 جويلية بسيدي حسين شكوكا بخصوص وفاة رضيع في ظروف مسترابة فتم تحرير محضر في الغرض وإعلام النيابة العمومية بمحكمة تونس الابتدائية التي اذنت بفتح بحث.

وبسماع الشاهدة الأولى ذكرت انه بلغ الى علمها ان المتهمة انجبت طفلا خارج اطار الزواج وهي موجودة بالمستشفى ولا تملك محلا للإقامة به فاصطحبتها شقيقتها الى والدة المتهمة لتستقبلها لديها رفقة الرضيع للإقامة لديها لفترة محدودة وهو ما تم في مساء ذلك اليوم وقد لاحظت انها كانت في حالة عادية وقد قدم بعض الاجوار لتقديم التهاني وتم شراء الحليب للرضيع الهالك وقد لاحظت ان المتهمة كانت تشتري السجائر والأشياء الأخرى لكنها ترفض شراء الحليب لفائدة ابنها كما لم تقم بإرضاعه بصفة طبيعية .

واكدت انها لاحظت ان الجدة كانت تحتضن الطفل وهو واجم ومنقطع عن البكاء وكان فمه مفتوحا وقد ظنت انه بحالة اغماء لكن تم اعلامها انه توفي مشيرة الى ان والدته القاصر كانت بصدد الاستحمام لنقله الى المستشفى وقد خرجت تصيح عندما توفي فتم نقله الى المستوصف ليتضح انه فارق الحياة. وباستنطاق المتهمة جدة الهالك اجابت بالانكار التام لما نسب اليها مؤكدة ان ابنتها اقامت علاقة مع شخص وعدها بالزواج وقد حملت منه ولم تتفطن الى ذلك الى حين بلوغها الشهر الرابع من الحمل مما تعذر عليها اسقاط الجنين وقد توجهت مع ابنتها الى مستشفى وسيلة بورقيبة أين وضعت ابنتها مولودها وكان ذلك بتاريخ 4 اكتوبر 2014 مضيفة ان ابنتها لم تقم بارضاعه وانها قامت بارضاعه ماء البسباس وعجزت عن شراء رضاعة اصطناعية. وأكدت المشتبه بها انه بتاريخ الواقعة قام الرضيع باخراج بلغم من انفه وفمه وانقطع عن الحراك والبكاء وقد قامت بنقله للمستوصف أين اعلموها بانه فارق الحياة وبمجابهتها بتصريحات الشاهدة التي مفادها ان ابنها الصغير شاهدها تعمد الى خنق الرضيع والقائه ارضا اجابت بان ذلك غير صحيح مؤكدة ان الرضيع توفي نتيجة الجوع الشديد. وقد استخلصت السلطات القضائية من الابحاث المجراة ان جدة ووالدة الرضيع عمدا الى قتله وقررتا التخلص منه وذلك بعد حرمانه من الرضاعة او تقديم الحليب وهو ما تسبب في وفاته.

وقد تم افراد والدة الرضيع بالتتبع باعتبارها قاصرا في حين تم تاجيل محاكمة والدتها الى موعد لاحق.