ياسين العيّاري: هل من يعيد راشد إلى رشده؟





ذكروا الشيخ بالمظاهرات العارمة في لندن ضد غزو العراق، لم تكن فوضى، كانت ممارسة ديمقراطية يكفلها الدستور.
إعتقدت أن عيشه عقدين في لندن قد علمه ماهي الديمقراطية، لكن زايد التونسي تونسي!
هو حشم شوية قال فوضى، باهي كي ما قالش الخروج عن الحاكم حرام! باهي كي ما ردناش خوارج.
تشارك جمعة مع التجمع، صبح يهز و يصبط!
لما كانت فوضى فعلا، و مطالبة بحل المجلس و إقتحام الولايات، تنازلت لهم، و أسميتهم مجتمع مدني، و أعطيتهم ما لا تملك و سميت ما فعلت حكمة، و تراجعت و وخرت، لكن عندما خرجنا بمطالب مشروعة في إطار القانون و بطريقة متحضرة، رديتنا فوضى.. زايد، ما تفهموا كان بالغلبة و الغورة.
وصلت الرسالة.. ما تلومش غدوة من يحمل السلاح و يصعد الجبل، لوم من لم يصغي لمن حمل الدستور و خرج للشارع يمارس في حق دستوري.
و الفوضى هي توزيع مال دافع الضرائب على السراق، الفوضى هي شراء حافلات مستعملة تحترق من اليوم الأول رغم أن قانون الصفقات العمومية يمنع شراء المستعمل، الفوضى هي الموت تحت التعذيب بعد ثورة، الفوضى هي إيجاد قطب قضائي للقضايا المالية تعلن محكمة التعقيب بطلانه، الفوضى هي خلط الحزب و الدولة و العائلة، الفوضى هي خرق الدستور الذي ينص على سواسية الجميع أمام القانون، الفوضى وزير مالية متهم بالفساد المالي و وزير داخلية مخبر .. الفوضى هي ما تفعله أنت و من تغطي عوراتهم.
هل من يعيد راشد إلى رشده؟
صباحكم فوضى تكسر الأصنام، كل الأصنام.. إلى الأبد.