خبير في الجماعات الاسلامية : هذه الاسباب وراء تغّير موقف الغنوشي من بشار الاسد …


خبير في الجماعات الاسلامية : هذه الاسباب وراء تغّير موقف الغنوشي من بشار الاسد …




قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تصريحات إعلامية انه لا عداوة شخصية له مع بشار الأسد ولا كره للنظام السوري وانه يدعو الأسد للمشاركة في مؤتمر دولي تحتضنه تونس حول المصالحة السورية.
وفي هذا السياق، قال علية العلاني الخبير في الجماعات الاسلامية في تصريح لـ”الصباح نيوز” : “الغنوشي بحّ صوته من التنديد بنظام بشار الأسد ونعته بالسفاح إلخ وها هو اليوم يصطف بقدرة قادر في صف المدافعين عن النظام السوري بل ويدعو رئيسه إلى تونس في إطار مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية”.
وأضاف “إن المحدد الرئيسي في تغير موقف الغنوشي ليس عاملا داخليا بقراءة نقدية لسياسة حركة النهضة لأبعاد الصراع على المنطقة”، مشيرا إلى أن سبب تحول موقف الغنوشي أساسا يكمن في العوامل الخارجية التالية:
“- السبب الأول هو تغيّر موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب السورية وإصرارها على تشريك الأسد وإيران في أي عملية تسوية.
– السبب الثاني يكمن في حلحلة أردوغان لموقفه المعادي ضد بشار الأسد وقبوله بمبدأ تشريكه في المفاوضات.”
وأوضح أن” الغنوشي الذي كان بالأمس القريب جدا عدوا لدودا لنظام الحكم في سوريا ومعارضا شرسا لفتح السفارة التونسية بهذا البلد الشقيق، نجده اليوم يزايد على جميع المواقف ويدعو النظام السوري للمشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا، إنه النفاق السياسي بعينه، والتبعية المقيتة لعدة أطراف. وقد سبق له أن مجد صدام حسين في أوج حرب الخليج وتحامل عليه وندد به عندما تأكد من قرب نهايته”.
كما أضاف : “لقد كنا نقول منذ مدة أن الحل السياسي في سوريا هو الطريق الأسلم لكن الإخوان المسلمين في العالم العربي وفي تونس كانوا يقدمون الفتوى تلو الفتوى لتبرير المجازر التي تحصل بهذا البلد وكانوا بذلك ضمنيا أكبر سند للإرهاب. وهؤلاء يصدق عليهم الحديث الشريف “إذا لم تستح فافعل ما شئت”. وهؤلاء يحاولون اليوم أن يتفصوا من المسؤولية بعدما فضحت وزارة الخارجية الأمريكية البارحة 25 سبتمبر 2015 الجماعة التي دربتها أمريكا من المعارضة السورية والتي سلمت أسلحتها لجبهة النصرة المنتمية للقاعدة والتي يدافع عنها إخوان سوريا دفاعا شديدا. إنني جد سعيد بتجربة الحكم التي خاضها الإخوان المسلمون في كل بلدان الربيع العربي ومنها تونس لأنها كشفت ولاءاتهم المشبوهة في الخارج بما لا يدع للشك، وسياساتهم الفاشلة في الداخل على مستوى الأمن والاقتصاد، وستبقى هذه المواقف وصمة عار تلاحقهم أينما حلوا فهل تستفيق الشعوب العربية في الانتخابات القادمة لوضعهم في حجمهم الحقيقي؟”
الصباح نيوز