شبكات تسفير الشباب تواصل نشاطها … وهكذا يتم استدراج الضحايا

شبكات تسفير الشباب تواصل نشاطها … وهكذا يتم استدراج الضحايا

تطرقت صحيفة “الشروق” الى شبكات التسفير الى بؤر القتال و مواضلة نشطاتها في تونس…

ونشر تحقيق “الشروق” بخصوص هذا الموضوع حرفيا كما تم نشره :

“رغم الاجراءات الامنية المشددة على شبكات تسفير الشباب الى سوريا الا ان هذه المجموعات تمكنت في الفترة الاخيرة من تهريب فتيات نحو سوريا وليبيا تحت غطاء عقود عمل مزورة في بعض الدول الخليجية. ..

“الشروق” نشرت تفاصيل ملف تسفير عدد من التونسيات الى ليبيا وسوريا للانضمام الى المجوعات الارهابية هناك وتدريبهم على استعمال الاسلحة…
انطلقت التحقيقات الامنية بسرية تامة لمعرفة عناصر شبكة تتكون من مجموعة من النساء ومنحرف خطير يقومون بتزوير تأشيرات سفر الى الخليج مستعملين عقود عمل وهمية للإطاحة بضحاياهم وخاصة الفتيات غير المتحصلات على شهائد علمية ولا يتجاوز مستواهن التعليمي الثالثة او الثانية ثانوي…
المخطط
تقوم عناصر شبكة تسفير الشباب الى سوريا وليبيا بايهام الضحية انهم سيوفرون لها عقد عمل في احدى دول الخليج بمقابل مالي محترم يضمن لها حياة مرفهة مقابل ان تدفع مبلغ ماليّا لا يتجاوز ألفي دينار كما يشترط المتهمون على الفتاة ان تجلب معها وثيقة رسمية من قبل احد والديها كضمان أبوي واعتراف منهما أنهما موافقان على تسفير ابنتهما وذلك من اجل ضمان عدم مقاضاتهما من قبل الولي المعني في صورة كشفه للمؤامرة التي تعرضت لها ابنته.
ومن الممكن ان يتخلى عناصر الشبكة المتورطون في القضية عن وثيقة الامضاء الأبوي اذا تمسك احد الوالدين بالرفض كما حصل مع احدى الفتيات القاطنات بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة حيث تحصلت على وثيقة العمل دون موافقة والديها رغم ان عمرها لم يتجاوز 16 سنة.
وتتحصل الفتاة على نسخة من عقد العمل قبل ان تسافر بفترة لا تتجاوز 48 ساعة حتى يضمن افراد شبكة التسفير ان تجاوزاتهم لن تكشف من قبل الاجهزة الامنية المعنية كما يحاول المتهمون إيهام ضحاياهم انهم بأمان وسيسافرون الى احد دول الخليج للعمل هناك ويتحوّلون من فقراء الى اصحاب املاك في فترة قصيرة والحصول على مبالغ مالية هامة وسيارة ومنزل خاص.
الاختيار
وحسب مصدرنا فان عناصر شبكة تسفير الشباب نحو سوريا وليبيا يقومون بدارسة الضحية وظروفها الاجتماعية
والحالة الاسرية والوضعية المادية لأسرتها حتى يتم الاطاحة بها وتهريبها الى بؤر التوتر بتعلة انها ستسافر الى دول الخليج للعمل هناك واضاف محدثنا ان عمليات تسفير هذه المجموعات تتم في سرية تامة خوفا من كشف مخططهم من قبل الوحدات الامنية.
الحقيقة
يتم ابلاغ الضحايا ان سفرهم سيكون عبر التراب الليبي لان الوحدات الامنية في مطار تونس قرطاج تمنع سفر القاصرات حتى في صورة حصولهن على وثيقة الضمان الأبوي فيتم إيهامهن في مرحلة أولى انهم سيغادرن منازلهن متجهين نحو ليبيا ثم السفر من هناك نحو احد دول الخليج وفعلا سقطت عدد من الفتيات في شباك هذه المجموعات الخطيرة ليجدن أنفسهن امام خيار واحد وهو الانضمام الى المجموعات الارهابية.
التهديد
كما قال مصدر «الشروق» إن هناك بعض الضحايا من الفتيات رفضن البقاء في التراب الليبي وطالبن بضرورة عودتهن الى ارض الوطن ولكنهن يفاجئن بأنهن وقعن في شرك عصابة خطيرة تهددهن بتشويه سمعتهن ونشر فيديوهات جنسية مركبة
وفضح عائلاتهن امام الرأي العام مما يجعلهن مضطرات للبقاء هناك واضاف محدثنا ان هذه الشبكة تمتلك علاقات مشبوهة داخل تونس وخارجها.
سوريا
وأكد محدث الشروق ان هذه الشبكات المتخصصة في تسفير الشباب الى سوريا خدمة للمجموعات الارهابية غيرت من مخططاتها
وأصبحت تستهدف الفتيات والشبان غير المتطرفين وتقوم بإيهامهن أنهن سيجنين ثروات ان وافقن على شروطهم ليجدوا أنفسهن في سوريا ولا خيار أمامهن الا الانضمام الى الارهابيين هناك.
وفي نفس السياق اكد مصدر ان هذه الشبكة تتعامل مع ارهابي تونسي خطير يتواجد على الاراضي السورية يقوم بتدريب الضحايا وتحويلهن الى عناصر ارهابية في فترة قصيرة.
التهريب
كما تتم عملية تهريب الفتيات القاصرات الى التراب الليبي ثم السوري عن طريق مهربين يتحصلون مقابل هذا العمل غير القانوني على مبالغ مالية تسند لهم عند نجاح كل عملية حسب ما اكده محدث الشروق الذي اضاف ان عصابات التهريب خاصة على مستوى الحدود التونسية الليبية ثبت رسميا تعاملها مع المجموعات الارهابية سواء المنتشرة داخل الجبال والمدن التونسية او المتمركزة خارج الحدود.
الأرياف
ومن جهة اخرى قال مصدرنا ان شبكة تهريب الفتيات الى بؤر التوتر تقوم بجلب ضحاياها ايضا من بعض الارياف النائية بالجمهورية وتقوم بدفع مبالغ مالية لعائلة الضحية مدعية انها ستقوم بتشغيل ابنتهم في منزل ثري خليجي مقابل اجر مرتفع
ومنحة للعائلة كما اكد محدثنا ان هذه الشبكات متورطة في تدمير مئات الشباب والفتيات ليجدوا أنفسهم مجرد وقود في المحرقة السورية او الليبية.