”داعش” يقترب من حدود تونس و الجزائر




كد رئيس لجنة السلم والمصالحة الوطنية بالاتحاد الإفريقي، أحمد ميزاب،  أن الوضع في ليبيا يتجه نحو التأزم، بسبب النشاط الإرهابي المتزايد، وقلل من نتائج جولات الحوار التي تركز على إقامة حكومة وحدة وطنية، ”لأن الأولوية هي إعادة هيكلة جميع الميليشيات والمقدر عددها بـ1700 في جيش نظامي، مع تصنيف الإجرامية منها في خانة الإرهاب”.
قال أحمد ميزاب إن دول خارجية تؤثر على الملف الليبي وتتحكم في مصيره، مبرزا أن جولات الحوار التي تجمع الفرقاء الليبيين لا يمكن اعتبارها هي الحل كله، بل هي جزء من الحل فقط، والدليل أن الأوضاع تراوح مكانها ميدانيا، وتابع بأن دفع الوضع بالمنطقة نحو الأفضل، يستدعي العمل على تحسين عوامل أخرى أهمها إعادة هيكلة الجيش، ”لأن حكومة توافق وطني هي جزء من الدولة وليست هي الدولة بذاتها”.
وفي اعتقاد المتحدث فإن الميليشيات الموجودة حاليا، والمقدر عددها بـ1700 مجموعة مسلحة، يجب إعادة هيكلتها وإدماجها في الجيش النظامي الليبي، مع تحديد وتصنيف بدقة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها. وواصل في تعليقه على نشاط تنظيم الدولة في ليبيا بأن ”داعش” يتمدد في الميدان وهو حاليا ينتشر بالجنوب والغرب، وخطره يتصاعد في ظل تأخر التوصل إلى أي حل بين الأطراف الليبية، مضيفا أن الوضع في ليبيا يرهن استقرار كل من الجزائر، تونس ومصر، لأنها تتقاسم مع ليبيا حدود برية طويلة.
من جهة أخرى، وبخصوص تجدد أعمال العنف بشمال مالي، وعدم التزام تنسيقية الأزواد باتفاق السلم والمصالحة الذي رعته الجزائر، قال إن نتائج الاتفاق لا يمكن تقييمها في ظرف أسابيع، بل سنوات، مذكرا بأن شمال مالي كان مسرحا للجماعات الإجرامية وعصابات التهريب التي يزعجها كثيرا استقرار الوضع، لهذا فهي تقوم بعلميات من حين لآخر لتستعيد مجالها ونشاطها في جرائم كانت تجني من ورائها الأموال. وأردف أن هذه العصابات توفر المال لبعض الماليين، وعلى هذا الأساس يتعاونون معها، مشددا على أن ذلك لا يعني أن اتفاق المصالحة فشل في مالي، بل يدل على أن هناك عصابات تريد زرع الفوضى لتستمر في النشاط وفق ما اورده موقع “الفجر الجزائرية”.