لماذا أوقفت روسيا غاراتها 48 ساعة في سوريا..؟!




أوقفت روسيا غاراتها الجوية فوق الأراضي السورية لمدة 48 ساعة والسبب هو ان روسيا ركّبت في طائراتها أجهزة إلكترونية لا تجعل الصواريخ التركية والصواريخ أرض/جو أن تصيب الطائرات الروسية فكيف حصل ذلك؟
جاءت من روسيا الى مطار اللاذقية طائرة أنطونوف الجبارة وهي تحمل معدات إلكترونية مخصصة لمكافحة الصواريخ ارض/جو كي لا تصيب الطائرات الروسية سواء من ناحية تركية ام من ناحية الارهابيين اذا حصلوا على صواريخ ستينغر أرض/جو، وبدأت ورشة عمل سريعة أخذت مدة 48 ساعة لتركيب الأجهزة على الطائرات الروسية من طراز سوخوي 30 وسوخوي 34 وهذه المعدات تعطي إشارة للطيار اذا كان رادار أرضي قد رصده وعندها يقوم الطيار فورا بالتشويش على الرادار الأرضي فيعطله وإسم المعدات الإلكترونية هي KLP15 ، ثم يقوم الطيار الروسي بتغيير مساره سريعا واذا انطلق الصاروخ نحوه من الأرض يستعمل بكبسة زرّ KLP15 الذي يعطي إشارات خاطئة للصاروخ فيضيع الصاروخ في الجو ولا يعود يصيب هدفه وهذا التقدم تملكه أميركا، روسيا، إسرائيل وفرنسا. وعند انطلاق الصاروخ لا يعود الرادار يرى الهدف الجوي فيضيع الصاروخ في الجوّ دون إصابة الطائرة الروسية وهكذا فعلة روسيا مع تركية، لكن تركية ستكتشف أن طائرة غريبة دخلت أجوائها دون ان تستطيع تحديد هويتها وهذا ما سيخلق مشكلة بينها وبين روسيا إلا أن تركيا لا تستطيع إثبات ان الطائرة هي روسية، بل الرادار التركي يكشف نقطة سوداء على الشاشة ولذلك أوقفت روسيا غاراتها 48 ساعة كي تركّب المعدات الالكترونية على طائراتها.
المخابرات التركية علمت بالأمر وأنذرت روسيا بأنها لن تسكت عن ذلك وسترسل دائما طائرات تركية في الأجواء لإسقاط أي طائرة روسيا تدخل أجواء تركية، إنما روسيا ركّبت أيضا معدات الكترونية تكشف ما إذا كان هنالك طائرات في الأجواء وتقوم بالتشويش عليها وعندها تصبح الطائرات التركية لا ترى شيئا.
مع ذلك أكدت روسيا لتركية انها لن تخرق الأجواء التركية، لكنها ركّبت المعدات في حال حصول خطأ ودخلت طائرة روسيا بالغلط إلى أجواء تركية، فروسيا لا تريد إسقاط طائراتها بل على سبيل الحذر ركّبت المعدات وفي كل الأحوال فإن العلاقات التركية الروسية جيدة في الظاهر لكنها متوترة تحت الطاولة ولا أحد يعرف متى تشتبك طائرة روسية مع طائرة تركية، ففي أي لحظة يمكن أن يحصل هذا الحادث لكن السّر الكبير في وقف الغارات الروسية لمدة 48 ساعة انكشف ويمكن ان تكون واشنطن هي التي أعطت السّر لتركية بواسطة صور الأقمار الصناعية.
المصدر:الديار