احذروا من 8 طرق “داعشية” تستهدف تجنيد أبنائكم و أصدقائكم و ذوايكم




دّد مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، ثماني طرق يتبعها التنظيم الإرهابي لاستقطاب الشباب، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، هي محاكاة الأفلام الأجنبية المشوقة للجيل الصغير، وإرسال الأفلام على الهواتف الذكية لجذب مزيد من المتابعين، والتكبيرات عند كل عملية قتل أو تفجير، وعمل تأثيرات صوتية أثناء اللعب الإلكتروني لإثارة حماسة الصغار، وتوفير خيارات للقتل أثناء اللعب كعبوة ناسفة أو تفجير مفخّخة أو قناصات، وإدراج بعض الأناشيد الحماسية كصليل الصوارم، واستحداث غرف محادثات صوتية وكتابية لتسهيل مهمة التجنيد، واستخدام تقنيات للتحكم باللقطة من خلال تبطيئها أو تسريعها.
وحذّر من أن التنظيم الإرهابي يوهم الشباب بأن انضمامهم إليه سيحررهم من القيود والمشكلات، فيما يحلل لنفسه فرض قيوده الفكرية المنحرفة عليهم، منبهاً إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي يعمل على جذب الشباب بالمال والنساء، ويرسم فخ الإيقاع البراق لضعفاء العقول والأنفس للانضمام إليه.
وأكد المركز أن مسؤولية أمن الأسرة الفكري تعود إلى الوالدين، ومن الأهمية احتواء الأبناء وتحصينهم من الأمراض الفكرية التدميرية، محذراً من أن التنظيم يحاول خطف الهوية الدينية تحت شعارات مفادها إقامة شرع الله، ونصرة الحق، في حين أن تعدياتها الصارخة تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم والسنّة.
وحذر المركز من محاولات «داعش» التشكيك في الخطاب الديني الوسطي، وإعطاء نفسه الشرعية الزائفة بوصف من يعادونه بالكفار والمرتدين والخونة، ليوهم أتباعه بأنهم على الطريق الصحيح، لافتاً إلى أن «الداعشي» يشعر بضعف في الشخصية وبالنقص والدونية، ويحاول التستر على ذلك بالتعويض بوضع الخصم في موقع الضعف بالسلاح الذي يشعره بقوة جسدية وقتية.
وأشار إلى أن تنظيم «داعش» يعتمد على نوعين من الخطاب التحريفي للمدرسة «الداعشية»، هما الخطاب الذي يعتمد على نصوص مبتورة، والخطاب العاطفي الذي يخاطب فيه من لا يملكون ثقافة دينية، مؤكداً أن وقاية الأبناء من شرور الوقوع في مخاطر التواصل مع جهات مدسوسة يتم بالمراقبة الحكيمة والحوار والنصح وزرع قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة.
ودعا المركز الأسر إلى تحصين أبنائها من الوقوع ضحية لأفكار تنظيم «داعش»، مؤكداً أن «حماية الشباب من التطرف تكمن في لعب الأسر دورها الإرشادي، الذي يحصنهم من أصدقاء السوء واضطرابات الهوية»، مؤكداً أهمية مراقبة سلوكيات الأبناء، وتوجيههم لبذل طاقاتهم بإيجابية، إذ يعد ذلك حلاً وقائياً على الأسر القيام به بالشكل الصحيح الذي يتناسب مع شخصيات أبنائها.
وحثّ الأسر على أخذ الحيطة والحذر من أصدقاء أبنائهم الشباب، من أهل الأفكار والرؤى المنحرفة، الذين لا يريدون الالتقاء بهم إلا بعيداً عن ذويهم، حتى يعادوا ويخاصموا أسرهم من أجلهم.
يشار إلى أن المركز أطلق، أخيراً، حملة تهدف إلى توعية جمهور الشباب بأبعاد التضليل الذي يعمد إليه التنظيم الإرهابي (داعش)، كقناع يخفي خلفه حقيقته البشعة، وتناول فيها كشف الأكاذيب التي يعمد التنظيم الإرهابي لاستخدامها في تزيين صورته القبيحة لتسهيل تجنيد المغرر بهم.
وأكد المركز أن أهدافه تصب كلها في إيصال الصورة من دون تشويه، وإيصال الأصوات التي تمثل قيم ومبادئ هذه الأغلبية، إيماناً بأن هذه هي حقاً قيم مجتمعاتنا الأصيلة، وأن الأفكار المتطرفة هي الدخيلة لا العكس. ويظهر هذا الإيمان جلياً في ثقة المركز بأن الشباب على درجة من الوعي تسمح لهم باتخاذ القرارات الصحيحة عندما تتوافر لهم الحقائق ولا يتركون في ساحات الشبكات الاجتماعية وحيدين أمام المضللين.
وأشار إلى أنه عمل على رفع الأصوات المناهضة لتنظيم «داعش» على الإنترنت، من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة، التي كان صمتها في غياب منصة تمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم، أما اليوم، فيوفر المركز هذه المنصة ويدعو كل أطياف المجتمع للانخراط في تثقيف الأبناء ضد هذه الآفة الإرهابية.
ويعمل مركز «صواب» على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على الإنترنت، من أجل تصويب الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة، التي غالباً تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة، التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرف.
ويعد المركز مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، في إطار دعمهما التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ويعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء التحالف الدولي في كل أنحاء العالم، ومع كثيرٍ من الأفراد والمنظمات ذات الصلة لمكافحة الدعايات التي يروج لها تنظيم «داعش» الإرهابي، ولكشف طبيعته الإجرامية الحقيقية ونياته.
ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروّجها الإرهابيون.
ويأتي إطلاق المركز امتداداً ومكملاً لمبادرات مكافحة التطرف الأخرى، التي أطلقتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
الامارات اليوم