معلومات تكشف لأوّل مرّة عن أحد منفّذي عملية باردو جابر الخشناوي وكيف تمّ التحذير من خطورته قبل أشهر من العمليّة؟



كان إقليم الأمن الوطني بالقصرين قد أصدر تقريرا بتاريخ 2014/12/21 يحذّر من جابر الخشناوي (منفّذ عملية باردو).

وبالرجوع إلى أهمّ ما جاء في هذا التقرير فقد تبيّن أنّه بعد القبض على العنصر الإرهابي هارون السعداوي (أصيل منطقة سبيبة من ولاية القصرين) من قبل فوج حفظ النظام ووحدات الأمن الوطني بالقصرين حيث أكّد أنّه يقيم رفقة شقيق العنصر الإرهابي “علي البليلي” وأنّه أصبح يؤدّي فرائضه الدينية منذ سنة 2012 بتأثير من جابر الخشناوي بعد أن استقطبه الأخير وأقنعه بحضور الحلقات الدينية بجامع سبيبة الذي يشرف عليه وليد الزياني وكان الخشناوي يحضرها رفقة علي البليلي ورضا السميري وكرمي الزياني وعبد الباسط البنهيسي فضلا عن دروس دينية بسبيطلة للعنصر التكفيري محمد علي الشرفي.

وقد تبيّن وفق اعترافات السعداوي أنّ جابر الخشناوي كان يشرف بنفسه على تأطيره وتهيئته للقيام بعمليات فضلا عن تلقينه دروسا فقهية ودروسا في الجهاد تستند أساسا على فكر ما يعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام” علما وأنّه كان قد تكفّل بربط الصلة بينه وبين مقاتلي ما يسمّى بـ”داعش” أمين الغربي وأمين العمري.

وقد طلب منه الخشناوي البدء بالتحضيرات البدنية وممارسة الرياضة بصفة يومية إثر صلاة الصبح للتوجّه إلى سوريا والالتحاق بصفوف “إخوانه” هناك علما وأنّه كان وراء تسفير كلّ من انيس النجلاوي وأمين العمري وعادل الزياني المتواجدين حاليا بصفوف ما يعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية” بسوريا.

وأشار هارون السعداوي إلى أنّه كان يلتقي جابر الخشناوي باستمرار بحضور (وائل ع) أحد أقرباء أمين العمري المتواجد ضمن صفوف المقاتلين بداعش بسوريا.

كما أكّد أنّ جابر الخشناوي (منفّذ عملية باردو) خطّط آنذاك لتصفية عوني أمن يعملان بمركز الأمن بسبيبة (“ع-س” و”ل-غ”) مشدّدا على أنّهم قاموا برصد تحرّكاتهم وتحديد مواقيت رجوعهم وذهابهم إلى العمل ومقرّات إقامتهم فضلا عن تحديد المسلك الذي يتبعونه ونوع السلاح الذي يحملونه.

وأعلم السعداوي آنداك (ديسمبر 2014) أنّ الخشناوي كان قد تنقّل على متن سيّارة أجرة “لواج” إلى العاصمة بتاريخ 4 ديسمبر 2014 مشيرا إلى أنّه على صلة بعديد العناصر التكفيرية بالعاصمة كما أكّد أنّه ينوي التحوّل إلى سوريا مؤكّدا أنّ الخشناوي من بين العناصر الناشطة ضمن جمعية “التوحيد والرحمة” التي تمّ إيقاف نشاطها بعد ثبوت تورّطها في استقطاب عدد كبير من الشباب.

وبمداهمة منزل جابر الخشناوي تبيّن أنّه تحوّل إلى ليبيا للالتحاق بمعسكرات التدريب هناك. وبتاريخ 5 جانفي 2015 أعلمت وحدات الأمن بالقصرين أنّ جابر الخشناوي اتّصل بوالده آنذاك وأعلمه بتواجده بزوارة الليبية مشيرا إلى أنّه ينوي التوجّه إلى العراق عبر سوريا.

   المصدر: صحيفة “آخر خبر الأسبوعية” الثلاثاء 13 أكتوبر.