صحيفة جزائرية: واشنطن تختار الأراضي التونسية لمواجهة التحول الروسي إلى ليبيا



 اعتبرت  صحيفة ” الفجر ” الجزائرية اليوم 25  أكتوبر  أن ” أكثر  القراءات ترجيحا ” لزيارة  قائد  القوات الجوية الامريكية بإفريقيا وأوروبا الجنرال  فرانك قورناك  هي معالجة الوضع الأمني في ليبيا، بعد أن لقي الخيار السياسي فشلا برفض التوافق على حكومة وحدة وطنية تجمع الفرقاء الليبيين، تزامنت وسعي جماعة فجر ليبيا إلى فتح جبهة قتالية جديدة محاذية للحدود التونسية.
وقالت إنه  لا يمكن فصل المناورات التي وصفها الخبراء بأنها الأكبر والأضخم التي يجريها ”الناتو” منذ نهاية الحرب الباردة في البحر الأبيض المتوسط عن ما كشفته صحيفة ”لوبوان” الفرنسية بأن القوات الأميركية قررت تنظيم طلعات جوية عسكرية خلال الأيام القادمة ”تهدف إلى تقديم المساعدة لتونس من خلال حماية حدودها من خطر الإرهاب، والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة”.
و قدرت الصحيفة  أن واشنطن وباريس اختارتا تونس منذ أشهر، لتقليص النفوذ الروسي المرتقب في المنطقة المغاربية وليبيا تحديدا، فقد قررتا توسيع حضورهما في تونس بنشر طائرات دون طيار من طراز ”ريبر” أو ”بريداتور بي” سابقا، على حدود تونس مع ليبيا والجزائر، لإحكام تطويق المنطقة، بدعوى سد الطريق أمام المقاتلين القادمين من ليبيا. وما يرجح فرضية مواجهة التواجد الروسي قيام موسكو قبل أسابيع بتوجيه أحد أقمارها الصناعية لمراقبة ليبيا، في سياق احتمال تحويل المواجهة الدولية مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى ليبيا، خصوصا على خلفية انضمام تونس إلى التحالف الدولي.